مستقبل تحت التهديد شكّل إعلان نتيجة الثانوية العامة حالة من الصدمة والغضب لدى الكثير من الطلاب وأولياء الأمور في مصر، حيث عبروا عن تعرضهم لظلم في عملية تصحيح أوراق الامتحانات، وهو ما كشفته مداخلات عدة في برنامج «حقائق وأسرار» مع الإعلامي مصطفى بكري على قناة صدى البلد، لتتوالى القصص الصادمة التي تعبّر عن ضياع حق مجتهدين رغم جهودهم المتواصلة طوال العام الدراسي
مستقبل تحت التهديد: مأساة جنة والامتحانات التي لم تعكس تفوقها
تحكي «مروة» من القاهرة عن معاناة ابنتها جنة محمد بدوي التي كانت متفوقة ومجتهدة منذ الصف الأول الثانوي، وكانت تثق دائمًا بإجاباتها حتى في أصعب المواد، واختارت مسار علمي علوم لضمان مستقبلها، لكن النتيجة جاءت مخيبة للآمال ما أوقع الأسرة في صدمة عميقة؛ أشارت مروة إلى أنها ستتقدم بتظلم، ولكنها تسأل من يضمن استرداد حق جنة الضائع إذ يرى الكثيرون أن هناك حاجة لتدخل رئاسي لحماية مستقبل الطلاب
مستقبل تحت التهديد: صدمة أهل مريت ورؤيتهم الضائعة لطموح الطب
«ماهر رفائيل» من المنيا لا يخفى عليه وجع والده عندما حصلت ابنته مريت على 60٪ فقط، نتيجة تشي بعدم تحقيق حلمها في دراسة الطب؛ الطالبة التي تفوقت أمام معلميها ونجحت في مسار علمي علوم، رأى والدها النتيجة كضربة غير متوقعة تدفعه للتساؤل إلى أين يلجأ لاستعادة حق ابنته وكيف يُرد اعتبارها التي ضاعت بين طرق التصحيح؟ بات مستقبلها تحت التهديد ومعاناتها مرآة لمعاناة آلاف الطلاب
مستقبل تحت التهديد: تهديدات ورسائل رعب وصلت إلى ندى وفضيحة استبدال ورقة إسراء
تشارك ندى مصطفى من الدقهلية تجربة مريرة تمثلت في تلقيها رسائل تهديد خلال فترة الامتحانات تفيد بأنها سترسب في مادتي الفيزياء والأحياء، ورغم اعتبارها في البداية مجرد مزحة إلا أن الكابوس تحقق ووجدت نفسها بالفعل راسبة منذ ذلك الوقت، وهو ما أدخلها في حالة صدمة شديدة قالت إنها فقدت فيها القدرة على التعبير وسط ذهول من حولها لأنها طالبة متميزة ومقبولة لدى الجميع، ولم تكن المعاناة هنا فقط بل جاءت إسراء الشافعي من المنوفية لتحكي عن ظلم آخر تمثل في استبدال ورقة إجابتها في الفيزياء بسبب خطأ في رقم الجلوس، ما أدى إلى حصولها على 52.5٪ ورسبت في المادة رغم استحقاقها الأفضل، مما سلّط الضوء على فوضى التصحيح وأثار تساؤلات عن مدى عدالة الإجراءات
- تقديم تظلمات رسمية عقب إعلان النتائج
- توثيق أي أخطاء أو مخالفات أثناء الامتحانات بالصور
- طلب تدخل الجهات العليا لحماية الحقوق
- الاهتمام بالمتفوقين ومحاسبة المسؤولين عن الأخطاء
الطالبة | الموقع | القصة | النتيجة |
---|---|---|---|
جنة محمد بدوي | القاهرة | تفوق مستمر وصدمة في النتيجة | ضربة قاسية ونتيجة غير عادلة |
مريت | المنيا | حلم دراسة الطب وضياع حقها | 60% فقط رغم تفوقها |
ندى مصطفى | الدقهلية | تهديد بالرسائل ورسب في مادتين | صدمة ورغبة في العدالة |
إسراء الشافعي | المنوفية | استبدال ورقة الإجابة في الفيزياء | 52.5% ورسبت في المادة |
تعكس هذه القصص حالات حقيقية لمستقبل تحت التهديد وخسائر معنوية وأكاديمية كبيرة، تبيّن ضرورة إعادة النظر في آليات التصحيح وتوفير ضوابط أكثر شفافية لضمان حقوق الطلاب، فالنتائج ليست مجرد أرقام وإنما مصير يجب حمايته
في ظل هذا الواقع المرير، تظل آمال الطلاب معلقة على تحرك جاد يرد الحقوق المهدورة ويعيد لهم الثقة بأن جهدهم لن يذهب سدى، فالمستقبل ينتظر من يستعيد حق كل مجتهد ويسعى لتغيير واقع يعاني منه الكثيرون حقًا