«فرصة نادرة» إيران برنامجها النووي تتفاوض مقابل رفع العقوبات وهل ستتخلى عن التخصيب؟

إيران تعرض التفاوض على برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات وتتمسك بحقها في التخصيب وفقًا لما أعلنه نائب وزير الخارجية ماجد تخت روانجي، فإن طهران مستعدة للدخول في مفاوضات تهدف إلى التوصل إلى اتفاق يرفع العقوبات المفروضة عليها، مع الإبقاء على حقها في تخصيب اليورانيوم الذي تعتبره جزءًا لا يتجزأ من سياستها النووية، وسط رغبة في صياغة تفاهم يُرضي جميع الأطراف، بما في ذلك الولايات المتحدة.

إيران تعرض التفاوض على برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات مع تأكيد حق التخصيب

تضع إيران إطارًا واضحًا لمفاوضاتها التي أعلن عنها نائب وزير الخارجية، حيث يُشدد على أن القبول ببعض القيود المحدودة على التخصيب سيكون مقبولًا، شريطة رفع العقوبات المفروضة عليها، ويشير إلى أن هذه القيود يجب أن تُحقق مكسبًا للطرفين، وليس سوى طرف واحد فقط، وهذا الموقف يعكس رغبة طهران في توازن دقيق بين الحفاظ على سيادتها النووية وضغوط الاقتصاد الدولي، ما يجعل ملف التخصيب وسيلة ضغط استراتيجية في الاتفاقات المستقبلية

تفاصيل عرض إيران للتفاوض على برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات وتمسكها بحقها الحيوي

يُبرز تصريح نائب وزير الخارجية الإيراني عدة نقاط رئيسية توضحها هذه القائمة:

  • الانفتاح على اتفاق مربح للطرفين يقيد قدرات التخصيب بشكل محدد
  • ضرورة رفع العقوبات بالكامل قبل تأكيد أي اتفاق
  • تخصيب اليورانيوم ركيزة استراتيجية لا يمكن التنازل عنها
  • إمكانية إظهار مرونة في مستوى ولياقة التخصيب، لكن عدم القبول بإيقافه كليًا
  • رفض أي اتفاق إذا ما أصرت واشنطن على وقف التخصيب بشكل كامل

يُظهر هذا الموقف حِرص إيران على تحقيق توازن بين الالتزام الجزئي ومتطلباتها الأمنية، عبر المفاوضات التي تبدو مستعدة للدخول بها، دون التنازل عن جوهر برنامجها النووي وعدم قبول أي مساس أساسي بحقها في تطوير هذا الجانب.

الإيرانيون يعرضون التفاوض على برنامجهم النووي مقابل رفع العقوبات مع شروط تمسك حقوقها

التأكيد الإيراني على عدم التنازل عن تخصيب اليورانيوم يشكل نقطة صلبة في أي حوار مستقبلي، حيث يرى المختصون أن هذا الموقف يعكس استراتيجية إيران التي تركز على الحفاظ على ما تصفه حقوقها السيادية، ويرى مسؤولون أن النقطة الرئيسية تتمثل في: رفع العقوبات كشرط موازٍ للحفاظ على مستويات معينة من التخصيب ضمن اتفاقيات ملزمة، وفي الجدول التالي مقارنة بين مواقف إيران والولايات المتحدة في هذا الخصوص:

الموقف إيران الولايات المتحدة
رفع العقوبات شرط أساسي للتفاوض مشروط بالحد من البرنامج النووي
التخصيب حفاظ كامل مع بعض المرونة إيقاف كامل مطلوب
النتيجة المرجوة اتفاق مربح للطرفين منع كامل للبرنامج النووي

يبقى التحدي الأكبر في مدى قدرة الطرفين على التوصل إلى صيغة وسط ترضي جميع الأطراف دون المساس بالمصالح الأساسية كما هو معلن من الجانب الإيراني.

مع إعلان إيران استعدادها للتفاوض، يبدو أن ملف رفع العقوبات يبقى مركز الثقل في الحوار، في حين يستمر النقاش حول حق التخصيب كعامل مركزي يصعب الالتفاف عليه، ويبدو واضحًا أن الطريق إلى اتفاق يحتاج إلى تنازلات متبادلة، إلا أن أي إصرار على إيقاف التخصيب سيبقي المحادثات جمّاشة.

close