قناة السويس كشفت مؤخرًا عن تفاصيل المفاوضات الجديدة مع روسيا التي تأتي بعد نجاح الشراكة في المنطقة الصناعية التي تُعد ركيزة مهمة للاستثمار في مصر، حيث تسعى هيئة قناة السويس لتوسيع دائرة التعاون الدولي وتوطيد العلاقات الاقتصادية مع روسيا عبر مشاريع ضخمة تساهم في زيادة تدفق الاستثمارات وتفعيل دور مصر الاقتصادي الإقليمي، مع التأكيد على أن قناة السويس مفتوحة لجميع الدول دون تمييز أو أجندات سياسية.
قناة السويس وتفاصيل المفاوضات الجديدة مع روسيا لتطوير الشراكة
في تصريح حديث، أوضح رئيس هيئة قناة السويس، الفريق أسامة ربيع، أن الهيئة تهدف إلى إبرام اتفاق شراكة مباشر مع روسيا بعد النجاح الكبير الذي حققته الشراكة في المنطقة الصناعية ضمن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، مشددًا على أن الهيئة لا تنحاز لأي أجندات سياسية بل تتعامل مع جميع الدول بنفس النهج بما فيها روسيا التي تمتلك بالفعل تعاونًا استراتيجيًا لديها في المنطقة الاقتصادية. هذه المفاوضات تهدف إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري على محوري المنافع المشتركة وتطوير المنطقة الصناعية التي تُعد واحدة من أكبر المشروعات الاستثمارية في الساحل الشمالي، الأمر الذي سيفتح أفاقًا أوسع أمام الاستثمارات الأجنبية في مصر.
المنطقة الصناعية الروسية في قناة السويس.. استثمار ضخم وفرص غير مسبوقة
تتوسط “صن سيتي” المنطقة الصناعية الروسية الضخمة التي تقع ضمن نطاق المنطقة الاقتصادية لقناة السويس مساحة أكثر من ألفي هكتار، حيث من المتوقع أن تستقبل استثمارات تزيد على 4.6 مليار دولار، مما يجعلها واحدة من أكبر المشاريع الصناعية في مصر. تحمل المنطقة طابعًا روسيًا مميزًا، إذ تم تقسيمها إلى منطقتين تحملان اسمي مدينتي “موسكو” و”سان بطرسبرغ”، مع وجود منطقة وسطى تُسمى “الأورال” في دلالة على الترابط الجغرافي والاقتصادي مع روسيا، كما تتضمن المنطقة حديقة عامة ومنطقة ترفيهية لتعزيز جودة الحياة للعاملين والقاطنين وخلق بيئة مثالية للعمل والإنتاج.
قناة السويس.. الممر الملاحي الحيوي الذي يدعم التجارة العالمية وعلاقته مع روسيا
تعتبر قناة السويس ممرًا هامًا يدخل فيه أكثر من 20% من حركة التجارة العالمية، الأمر الذي يمنحها مكانة مركزية في سلاسل التوريد الدولية، وتعمل هيئة قناة السويس بشكل مستمر على تطويرها وتوسيعها للحفاظ على كفاءتها ودورها الحيوي. إلى جانب ذلك، تحرص الهيئة على تنويع الشراكات الاقتصادية بما في ذلك تعزيز التعاون مع روسيا والحصول على دعم الاستثمارات من خلالها، خاصة في إطار التنمية الصناعية المتنامية في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس. هذه الجهود تعزز من القدرة التنافسية لقناة السويس في ظل التغيرات المتسارعة التي تشهدها التجارة العالمية.