آيفون تستمر في فرض سيطرتها عبر مبيعات هائلة تخطّت الثلاثة مليارات وحدة منذ انطلاقها في 2007، وهو رقم يعكس نجاحًا غير مسبوق لشركة أبل ورؤيتها المتجددة في عالم الهواتف الذكية؛ فقد كانت البداية بهاتف آيفون الأول عام 2007، والتطور السريع لمبيعاته الذي بلغ المليار وحدة عام 2016، ثم المليارين عام 2021، لتثبت أبل تفوقها في السوق العالمية رغم التحديات التقنية والمنافسة الشديدة.
آيفون وتطور المبيعات التي سجلت ثلاثة مليارات وحدة
أما عن تفاصيل رحلة مبيعات آيفون، فقد أعلن تيم كوك خلال مكالمة أرباح أبل للربع المالي الثالث لعام 2025 أن الشركة وصلت إلى محطة مهمة بشحنها 3 مليارات هاتف منذ البداية؛ وهذا التقدم جاء رغم توقف أبل عن الإعلان عن عدد الوحدات المباعة منذ نوفمبر 2018، حيث أوضح المدير المالي لوكا مايستري أن الأرقام الربعية لا تعكس بدقة الواقع التجاري للشركة؛ مما يزيد أهمية تجاوز هذا الرقم الضخم ومكانته في تاريخ الشركة التي استطاعت تحقيق رقم قياسي بفضل قوة العلامة التجارية ومستوى الابتكار المستمر في منتجاتها.
النجاحات المالية لأبل وتأثيرها على تعزيز مبيعات آيفون
شهد الربع المالي الثالث من 2025 إيرادات وأرباح متجاوزة لتوقعات المحللين، رغم الضغوط العالمية في قطاع التكنولوجيا، حيث ساهم آيفون بشكل رئيسي في ارتفاع الإيرادات والأرباح لكل سهم؛ يأتي ذلك بالتوازي مع استعداد أبل للإعلان قريبًا عن سلسلة آيفون 17 التي تحظى بتوقعات عالية خاصة مع التسريبات التي تشير إلى إطلاق طراز فائق النحافة يُدعى iPhone Air؛ ويبدو أن أبل تستعد لاستمرار نجاحها عبر تقديم تقنيات جديدة تواكب متطلبات المستخدمين، مع تأكيد تيم كوك أن الشركة تركز أيضًا على تقنيات ناشئة قد تُكمّل الهواتف بدلاً من استبدالها.
آيفون وآفاق المستقبل بين التطوير والابتكار
يتضح من تصريحات تيم كوك أن أبل تراقب المشهد التقني بوعي كبير، إذ يعتقد أن الهواتف الذكية ستظل منصة أساسية لفترة مقبلة، رغم ظهور تقنيات جديدة قد تُحدث تحولات؛ لكن أبل تفضل الاستمرار في تطوير آيفون لتلبية احتياجات المستهلكين المتغيرة؛ وهناك احتمال أن تؤثر تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي والتي يعمل عليها شخصيات مثل سام ألتمان وجوني إيف على وتيرة النمو، ما يعني أن شركة أبل قد تعتمد على ابتكارات تضيف قيمة آيفون كمنتج متكامل بدلًا من استبداله.