«فرصة مهمة» الاتحاد الأوروبي التزامات جمركية من واشنطن هل تنهي التوترات التجارية قريباً

الاتحاد الأوروبي يترقّب التزامات جمركية من واشنطن مع اقتراب الموعد الحاسم للمفاوضات التي تُعد نقطة مهمة في العلاقة بين الجانبين التجاريين، حيث تتزايد المخاوف من تصاعد التوترات في ظل إعلان الولايات المتحدة عن تغييرات محتملة في الرسوم الجمركية، وتحرص بروكسل على سماع رد رسمي قبل الأول من أغسطس للتأكد من النوايا الحقيقية ونتائج الحوارات المرتقبة.

الاتحاد الأوروبي يترقّب التزامات جمركية من واشنطن قبل الأول من أغسطس

يتابع الاتحاد الأوروبي بترقب بالغ الإعلان الرسمي المتوقع من واشنطن بشأن التزاماتها الجمركية التي ستكون محور المفاوضات القادمة، إذ تحدد هذه الالتزامات سقف الرسوم المفروضة على المنتجات الأوروبية، وهو موضوع حساس تتزايد حوله الأجواء المشحونة بين الطرفين، خصوصًا بعدما لوّح الجانب الأمريكي بزيادة التعريفات تضاعف المستوى المتفق عليه سابقًا، ما يجعل الأول من أغسطس موعدًا حرجًا ومرهقًا للدبلوماسية الاقتصادية بينهما، وسط محاولات الحفاظ على توازن تجاري يجنّب الأسواق العالمية المزيد من الضغط.

الاتحاد الأوروبي يترقّب التزامات جمركية من واشنطن في ظل تهديدات بفرض رسوم إضافية

أوضح المتحدث باسم المفوضية الأوروبية لشؤون التجارة، أولوف جيل، أن الاتحاد الأوروبي يطالب أن تلتزم الولايات المتحدة بسقف رسوم جمركية لا يتجاوز 15%، وهو الحد الذي تم الاتفاق عليه سابقًا، في حين أطلق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تهديدات صريحة برفع هذه الرسوم إلى 30% إذا لم تتحقق توافقات نهائية مع أوروبا، مما يزيد من احتمال حدوث تصعيد تجاري بالغ الخطورة، وقد يؤدي إلى تشديد القيود على تبادل السلع والخدمات بين أكبر اقتصادين عالميين، حتى أن التهديدات الأخيرة تعكس رغبة واشنطن في استغلال المفاوضات لتحقيق مكاسب إضافية أو فرض شروط جديدة على الشركاء الأوروبيين.

الاتحاد الأوروبي يترقّب التزامات جمركية من واشنطن وسط توترات تجارية عالمية متصاعدة

تأتي هذه التطورات في لحظة دقيقة يعاني فيها الاقتصاد العالمي من ضغوط متزايدة بسبب النزاعات التجارية والرسوم الجمركية التي تُفرض بين القوى الكبرى، مما يجعل أوروبا تحاول بجد إيجاد حلول دبلوماسية تجنب الدخول في حرب اقتصادية قد تؤثر سلبًا على النمو والاستقرار المالي، ويستخدم الاتحاد الأوروبي كافة أدواته للمحافظة على شراكته مع الولايات المتحدة من جهة، ولتخفيف آثار النزاعات التي تهدد الأسواق وشبكات التوريد من جهة أخرى، مؤكدًا على أهمية الحوار والحلول الوسط.

• الانتظار لتصريح رسمي من الولايات المتحدة بشأن مستوى الرسوم الجمركية
• العودة إلى سقف تعريفة 15% المتفق عليه بين الطرفين
• الاستعداد لاحتمالية رفع الرسوم إلى 30% في حال فشل الاتفاق
• السعي الأوروبي لتفادي تصعيد النزاع التجاري بين القوتين
• المتابعة الدقيقة لتطورات السوق والتقارير حول تأثير الرسوم المحتملة

إن ترقّب الاتحاد الأوروبي للتزامات جمركية من واشنطن يعكس عدم الاستقرار الذي يفرضه النزاع التجاري الحالي، لكن يظل الأمل في التوصل إلى اتفاق يحفظ مصالح الطرفين ويساعد على استقرار الأسواق الدولية دون تصعيد يضر بالمصالح المشتركة.