نعمة المياه مقوّم أساس للحياة لا يمكن إنكارها فهي الركيزة التي تقوم عليها كافة مظاهر الوجود والازدهار فلا حياة بدون ماء، ولا صحة، ولا زراعة، ولا صناعة، مما يجعل المحافظة عليها واجبًا شرعيًا وأخلاقيًا واجتماعيًا، وقد جاءت خطبة الجمعة التي حددتها وزارة الأوقاف اليوم للتأكيد على هذه الحقيقة مع الإشارة إلى أهمية توظيف وقت الفراغ في الخير والنفع
نعمة المياه مقوّم أساس للحياة وأثرها في مجتمعاتنا المعاصرة
نعمة المياه مقوّم أساس للحياة بمعناها الشامل، إذ لا يقتصر دور الماء على ري المزروعات بل يمتد ليشمل كل تفاصيل الحياة اليومية والصحة والنظافة العامة والمجالات الصناعية المختلفة، وتأتي أهمية الحفاظ على هذه النعمة في ضوء التحديات البيئية المتزايدة مثل التلوث والجفاف، مما يتطلب وعياً مجتمعيًا واضحًا باتخاذ التدابير اللازمة لترشيد استخدام المياه وحماية مصادرها من الاستنزاف. تحتاج كل أسرة وجميع المؤسسات إلى الاهتمام الكبير بأساليب ترشيد الاستهلاك، وتطوير أنظمة الحماية؛ حيث إن فقدان هذه النعمة يهدد الأمن الغذائي والصحي ويعوق التنمية الاجتماعية والاقتصادية بكافة جوانبها
وزارة الأوقاف وجهودها في تطوير بيوت الله تعكس التزام المحافظة على نعمة المياه مقوّم أساس للحياة
في إطار حرص وزارة الأوقاف على ترسيخ القيم الروحية والبيئية، تم اليوم افتتاح 14 مسجدًا جديدًا في مختلف المحافظات، حيث شملت الجهود بناء 3 مساجد جديدة، وتجديد 9 مساجد، وصيانة مسجدين آخرين، وهو ما يعكس العناية التي توليها الوزارة لتوفير بيئة إيمانية متكاملة؛ إذ يعتبر المسجد عماد المجتمع وأداة فعالة للتوعية بقضايا مهمة منها الحفاظ على الموارد الأساسية مثل المياه. منذ بداية يوليو 2025 وحتى الآن، وصل عدد المساجد المفتتحة إلى 50 مسجدًا بين إنشاء جديد وإحلال وتجديد وصيانة، وتبلغ الكلفة الاستثمارية لهذه المشاريع نحو 23 مليارًا و274 مليون جنيه، ما يؤكد عزم الوزارة على تطوير بنيتها التحتية الروحية والمادية. افتتحت المساجد المتنوعة جغرافيًا في محافظات شمال سيناء وأسوان والقليوبية والبحيرة والجيزة وسوهاج والسويس والمنوفية، لتحقق حضورًا واسعًا يعزز من فاعلية النشاط الدعوي والثقافي