وسام أبو علي ظهر كأيقونة تهديفية داخل الأهلي بعد انضمامه في يناير 2024، فخلال موسم ونصف تمكن من تسجيل 38 هدفًا وصنع 10 آخرين، مما جعله أحد أفضل أسلحة الفريق الهجومية، ومع رحيله الحتمي بدأ الجميع يتساءل عن كيفية إيجاد بديل يملأ هذا الفراغ الكبير داخل التشكيلة، لا سيما مع القيمة المادية الكبيرة التي جلبها النادي عبر بيعه مقابل 7.5 مليون دولار مع امتيازات مستقبلية تؤكد مهارات اللاعب العالية.
كيف يمكن للأهلي التفكير في بديل وسام أبو علي بعد رحيله؟
رحيل لاعب بحجم وسام أبو علي لا يعني فقط فقدان الأهداف بل أيضاً خسارة عنصر أساسي في بناء الهجمات، ولذلك يجب على الأهلي أن ينتهج استراتيجية واضحة تُراعي عدة جوانب مهمة تشمل:
- استهداف لاعب يمتلك مهارات تهديفية عالية وقدرة على المراوغة داخل منطقة الجزاء
- التركيز على لاعب يمتلك قدرة على صناعة الأهداف، ليكون خلّاقًا وليس مجرد منفذ
- أن يتمتع اللاعب باللياقة البدنية والتحمل للمباريات المتلاحقة
- النظر إلى الفئات العمرية الصاعدة لتعزيز الاستدامة وتوجيه الاستثمارات بحكمة
- إدارة التعاقدات وفق ميزانية مالية محددة تحمي النادي من الإفراط في الإنفاق
وهذه النقاط تعكس أهمية التخطيط على غرار ما حدث في تجارب كبرى بأندية عالمية بعد بيع نجوم لهم.
دروس من تجربة فيرجسون في اختيار بديل وسام أبو علي
من المثير للاهتمام أن تجربة أليكس فيرجسون مع مانشستر يونايتد بعد رحيل كريستيانو رونالدو توفر نموذجًا يمكنه مساعدتنا في فهم كيف يمكن للأهلي التعاطي مع رحيل وسام أبو علي، إذ واجه فيرجسون تحديًا ضخمًا حين غادر رونالدو بمقابل مالي ضخم بلغ 80 مليون إسترليني، لكنه رفض الإنفاق المفرط وركز على بناء فريق متكامل من خلال ضم لاعبين مختلفين كأنطونيو فالنسيا ومايكل أوين، فكانت الصفقات متواضعة ماليًا لكنها ذات قيمة فنية كبيرة، وقد صرح فيرجسون أن رونالدو لا يمكن تعويضه، ولكن الفريق الجماعي كان الحل الأمثل.