محدش قالي شكرا حتى على مدار سنوات عمله الطويلة في التحكيم، كان الحكم الدولي السابق محمد الصباحي يتوقع تقديرًا مختلفًا لمشواره، لكنه اختار الاعتزال بمحض إرادته بعد مسيرة تجاوزت 21 عامًا، مؤكدًا أن قرار اعتزاله جاء في الوقت المناسب دون أن يكون مرتبطًا بأي ضغوط خارجية، خاصةً بعد تصريحات لجنة الحكام والخبراء التي كانت تؤكد على الكفاءة كأساس لا غير.
محدش قالي شكرا حتى… الصباحي يوضح أسباب اعتزاله بعيدًا عن الإملاءات
عندما تصدر عبارة «محدش قالي شكرا حتى» من شخصية بارزة مثل الصباحي فهي تعبر عن إحساس عميق بالإهمال بعدما قضى أكثر من عقدين في خدمة كرة القدم من بوابة التحكيم؛ حيث أكد خلال حواره مع الإعلامي إيهاب الكومي أن قرار الاعتزال لم يكن مرتبطًا بتعديل الأعمار الذي فرضته لجنة الحكام على من تجاوز سن 45 بل كان خياره الشخصي، مصرحًا بأن الخبير الكولومبي أوسكار رويز أكد أنه لا يرى مشكلة في استمرار الحكام كبار السن طالما كانوا يتمتعون بالكفاءة اللازمة؛ هذه التصريحات تكشف وجود فجوة بين التقدير العملي والرسمي داخل منظومة التحكيم، الأمر الذي دفعه لاتخاذ قرار الاعتزال في توقيت يراه مناسبًا لا أكثر.
محدش قالي شكرا حتى… تجاهل لجنة الحكام يعكس أزمة التقدير في الوسط التحكيمي
مقال مقترح «مباراة منتظرة» ليفربول ضد كريستال بالاس في كأس الدرع الخيرية متى تبدأ وما التشكيل المتوقع
الحديث عن تجاهل لجنة الحكام للصباحي بعد إعلانه الاعتزال يحمل بين طياته أكثر من إشارة على ضعف التواصل والاحترام داخل اتحاد التحكيم، إذ تساءل الصباحي -بصراحة شديدة- كيف لأعضاء اللجنة أن لا يتصلوا به ولا حتى بالكابتن محمد الحنفي ليعبروا عن الامتنان والتقدير على مجهوداته؛ وهو ما يستدعي التفكير في أهمية إدارة العلاقات الإنسانية داخل المنظومات الرياضية، حيث إن كلمة شكر بسيطة قد تعزز الروح المعنوية وتصبح رمزًا للحفاظ على كرامة النخب الداخلية.
محدش قالي شكرا حتى… خطوات لتطوير بيئة التحكيم وتقدير الحكام الدوليّين
يمكن التركيز على بعض الخطوات الجوهرية التي قد ترفع من قيمة المحترف التحكيمي وتضمن استمرارية علاقات محترمة بين الحكام ولجنة التحكيم، ومن أبرز هذه الخطوات:
- وضع آلية رسمية لتوديع وتقدير الحكام الذين يختارون الاعتزال
- تطوير قنوات التواصل بين الحكام واللجنة بشكل دائم وليس فقط عند حدوث أزمات
- تنظيم ورش عمل دورية لتعزيز قيمة الكفاءة والتقدير المتبادل
- الاهتمام بالكبار في السن ممن يملكون خبرات فنية مميزة وعدم ربط الاستمرار بالعمر فقط
- إطلاق برامج مكافآت معنوية ومادية للحكام المتميزين تقديرًا لإنجازاتهم
هذه الإجراءات تسهم في الحفاظ على الترابط داخل مجتمع التحكيم وتفرض ثقافة الشكر والتقدير كجزء لا يتجزأ من نجاح العملية التحكيمية.
البند | وجهة نظر أوسكار رويز | وجهة نظر محمد الصباحي |
---|---|---|
السن | لا مشكلة مع الحكام الكبار ما دامت الكفاءة عالية | قرار الاعتزال جاء شخصيًا وليس بسبب السن |
الضغوط | لا توجد ضغوط على الحكام الكبار | لا ضغوط خارجية، قرار مبني على فن التوقيت |
تقدير الإنجازات | لم يصدر تصريحات حول التقدير بعد الاعتزال | يراود الاستغراب من نقص الشكر والتقدير بعد الاعتزال |
يبقى الشعور بعدم التقدير الذي عبّر عنه الصباحي هو أكبر دليل على حاجة الوسط التحكيمي إلى مراجعة ثقافته المؤسسية، خاصة فيما يتعلق بالتواصل مع المميزين في هذا القطاع، فالكلمة الطيبة أحيانًا تعادل سنوات من العمل والاجتهاد وتترك أثرًا لا يُنسى. مهما كانت أسباب الاعتزال الشخصية، فإن الصباحي سيظل علامة فارقة في تاريخ التحكيم المصري، وما تبقى من هذا القطاع هو أن يتعلم كيف يمنح احترامه لمن يستحقه حقًا؛ فالتحكيم ليس فقط صافرة في مباراة بل قصة كفاح لبطل يريد الاعتراف به ولو بكلمة شكرا حتى