تشهد الأرض ظاهرة نادرة تجعلها تسجل أقصر يوم في التاريخ الحديث، حيث بدأت سرعة دوران الأرض حول محورها تتسارع بشكل مفاجئ منذ عام 2020، وهذا يعني أن مدة اليوم الواحد أصبحت أقل من 24 ساعة بمعايير الساعات الذرية فائقة الدقة، إذ أصبحت الفروق تصل لأجزاء من الألف من الثانية. هذه التغيرات تثير اهتمام العلماء لما لها من تأثيرات مباشرة على أنظمة الملاحة وحساب الوقت عالميًا.
تعريف أقصر يوم في التاريخ وكيف نقيسه
عندما نتحدث عن أقصر يوم في التاريخ فإننا نتحدث عن قياس دقيق للغاية يعتمد على الساعة الذرية التي تحسب الوقت بدقة تصل إلى أجزاء من الملي ثانية، فالفرق بين يوم عادي مدته 24 ساعة ويوم أقصر قد يكون بضعة ملّي ثوانٍ فقط، لكنها مهمة للغاية. على سبيل المثال، سجل يوم 5 يوليو 2024 أقصر يوم في التاريخ الحديث، حيث كانت مدة دوران الأرض أسرع بمقدار 1.66 ملي ثانية من المعيار المعتاد، ورغم أن الفارق يبدو صغيرًا جدًا من الناحية البشرية إلا أنه يحمل آثارًا كبيرة في مجالات الفلك والملاحة والاتصالات.
مواعيد أقصر أيام السنة وتفاصيلها
تتوقع الجمعية الفلكية بجدة أن تسجل الأرض مجموعة من أقصر الأيام في عام 2025، وتحديدًا خلال شهري يوليو وأغسطس، وهذه الأيام هي فرص فريدة لمراقبة تأثيرات تسارع دوران الأرض، وتشمل هذه الأيام:
- يوم 9 يوليو 2025 بفارق 1.30 ملي ثانية عن 24 ساعة
- يوم 22 يوليو 2025 بفارق 1.38 ملي ثانية عن 24 ساعة
- يوم 5 أغسطس 2025 بفارق 1.51 ملي ثانية عن 24 ساعة
وهذا الجدول المبسط يسهل رؤية الفروقات الزمنية بين هذه الأيام:
التاريخ | فرق مدة اليوم (ملي ثانية) |
---|---|
9 يوليو 2025 | 1.30 |
22 يوليو 2025 | 1.38 |
5 أغسطس 2025 | 1.51 |