إبراهيم عادل يستعد لرحلة جديدة في كرة القدم الإماراتية بانضمامه إلى صفوف الجزيرة، مكتملًا بذلك قائمة النجوم المصريين الذين تركوا بصمة واضحة في الملاعب الإماراتية، حيث يُعد الجزيرة من الأندية التي احتضنت عدة لاعبين مصريين بارزين، منهم محمد النني الذي يشكل جزءًا مهمًا من الفريق اليوم، مما يعكس تاريخًا عريقًا من التواجد المصري في الإمارات وتأثيره الكبير في مختلف المواسم.
إبراهيم عادل ومسيرة المحترفين المصريين في الملاعب الإماراتية
يُعتبر انضمام إبراهيم عادل إلى نادي الجزيرة خطوة مهمة تستكمل سلسلة النجوم المصريين الذين لعبوا في الإمارات منذ عقود، بداية من مشير عثمان الذي هاجر إلى أهلي دبي في عام 1974 وقضى هناك أربعة مواسم، مرورًا بالحارس حسن جعفر الذي فتح الباب رسميًا أمام المحترفين المصريين في دوري الإمارات، وحصل مع العروبة على أول لقب في تاريخ الدوري الإماراتي في نفس العام؛ أما أسماء مثل أشرف أبو النور وشحتة الإسكندراني فكانت لهم بصمات واضحة في النصر وشباب الأهلي. كما كان إبراهيم عبد الصمد وحسام حسن من بين اللاعبين الذين وضعوا أقدامهم على الملاعب الإماراتية لفترات قصيرة لكن مؤثرة، ليُضاف إبراهيم عادل إلى هذا السجل الحافل بالنجاحات والذكريات التي توثق مكانة اللاعبين المصريين هناك.
أزمة محمد عبدالوهاب كأبرز المشاكل في تاريخ المحترفين المصريين في الإمارات
شهدت تاريخ المحترفين المصريين في الإمارات أيضًا بعض الأزمات من أبرزها القضية التي تعرض لها محمد عبدالوهاب مع نادي الظفرة، فرغم توقيعه على عقد يمتد لأربع سنوات واجتذابه على سبيل الإعارة إلى عدة أندية مصرية، نشأت خلافات كبيرة بين الطرفين عندما طالبت الإدارة الإماراتية بعودته عقب انتهاء فترة الإعارة، مما أدى لتقديم شكوى ضد اللاعب في الفيفا بسبب مخالفة شروط التعاقد، وبرزت الانتقادات الموجهة لمسؤولي الأهلي حينها بسبب إهمال مسار الحل الرسمي للأزمة، قبل أن تنجح المساعي في تسويتها تدريجيًا، ويعكس هذا الموقف صعوبات تواجه بعض المحترفين رغم الإسهامات الكبيرة التي قدموها في الملاعب الإماراتية.
نجوم مصرية حديثة وتألقها في دوري المحترفين الإماراتي
شهدت السنوات الأخيرة حضورًا لافتًا لنجوم مصريين جدد في كرة الإمارات، فمنهم محمد زيدان الذي خاض تجربة مع بني ياس بعدما أنهى مشواره مع بوروسيا دورتموند، ومحمود شيكابالا الذي أبهر جماهير الوصل بأهدافه رغم قصر مدة إعارته، ويبرز أيضًا اسم محمد أبو تريكة الذي اختار تجربة فريدة مع بني ياس كانت الأولى والخاصة له خارج مصر، هذا إلى جانب عمرو السولية، إضافة إلى حسين الشحات الذي ترك بصمة قوية مع العين فاستخدم موهبته في تسجيل وصناعة الأهداف وقيادة الفريق إلى نهائي بطولة عالمية قبل عودته إلى مصر، كما شهد عام 2022 انضمام الراحل أحمد رفعت إلى الوحدة، ولا يزال محمد النني حاضرًا بقوة مع الجزيرة، حيث ساهم في تتويج الفريق بكأس الرابطة الإماراتية مؤخرًا.