«توقعات واعدة» مورغان ستانلي الأسهم الأميركية هل تستمر موجة الصعود القادمة

مورغان ستانلي تُبقي على نظرتها المتفائلة تجاه الأسهم الأميركية اليوم، مشيرة إلى استمرار قوة زخم الأرباح التي تدعم الأسواق المالية، مع توقع حدوث تراجع محدود خلال الربع الثالث من العام قد يُعتبر فرصة ذهبية للشراء عند الانخفاض، حيث تعيد الشركة تقييم توقعاتها وسط مؤشرات تعزز السيناريو الصعودي لمؤشر «ستاندرد آند بورز 500» مع نهاية العام المقبل، مما يثير انتباه المستثمرين الباحثين عن فرص مجدية.

مورغان ستانلي تُبقي على نظرتها المتفائلة تجاه الأسهم الأميركية وتُبرز قوة الأرباح

أكدت مورغان ستانلي تمسكها بالنظرة الإيجابية للسوق الأمريكي، معزّزة هذا التوجه بقوة زخم الأرباح التي شهدتها الشركات خلال الفترة الماضية، مما يجعل التوقعات صعودية لمؤشر «ستاندرد آند بورز 500» في المدى القريب والمتوسط، حيث توقعت الشركة أن يصل المؤشر إلى مستوى 7,200 نقطة بحلول منتصف العام القادم، وهذا يعد ارتفاعًا ملحوظًا مقارنة بتوقعاتها السابقة البالغة 6,500 نقطة خلال الربع الثاني من عام 2026، وتنبّه مورغان ستانلي إلى احتمال حدوث تراجع طفيف في الربع الثالث الحالي، لكنه وصف هذه التراجعات بأنها فرص ممتازة لاغتنامها في عمليات الشراء، لا سيما أن الأجواء الاقتصادية لا تزال تصب في صالح استمرار نمو الأرباح.

مراحل اهتمام مورغان ستانلي بنظرتها المتفائلة تجاه الأسهم الأميركية وأثر أسعار الفائدة

يرى محللو مورغان ستانلي بقيادة مايكل ويلسون أن استمرار متانة الأرباح حتى العام المقبل مع اقتراب الاحتياطي الفيدرالي من خفض أسعار الفائدة يعزز من جاذبية الأسهم، حيث من المتوقع أن تستمر التقييمات عند نحو 22 ضعف الأرباح خلال الاثني عشر شهرًا القادمة، غير أن الشركة حذرت من تأثير ارتفاع عوائد سندات الخزانة خصوصًا تلك لأجل عشر سنوات إذا تجاوزت 4.5%، لأن ذلك سيزيد من حساسية الأسهم تجاه أسعار الفائدة، ويؤثر سلبًا على الأسهم المرتبطة بأسعار الفائدة مثل شركات النمو الصغيرة، إضافة إلى أن الرسوم الجمركية المرتفعة تبدأ بفرض ضغط على هوامش أرباح الشركات وقد تؤدي إلى زيادة التضخم، وكل هذه العوامل قد تعيد تشكيل توقعات السوق بشأن توقيت حزم خفض الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي.

مورغان ستانلي بين المخاطر الموسمية والفرص الاستثمارية في الأسهم الأميركية

لوحظ أن مورغان ستانلي تشير إلى احتمالية تعرض الأسهم لضغوط موسمية خلال الفترة من منتصف يوليو حتى أغسطس، وهو ما قد يزيد من تذبذب الأسواق، غير أن الشركة تصر على أن أي تراجع محتمل سيكون مؤقتًا وخفيفًا، مما يمنح الفرصة للمستثمرين لاستغلال هذه اللحظات في زيادة حصصهم، وتفسر مورغان ستانلي هذه الفرص ضمن استراتيجية شراء الانخفاضات التي تدعم توجهها التفاؤلي، بينما رفعت شركة جيفريز توقعاتها لنهاية العام لمؤشر «ستاندرد آند بورز 500» إلى 5,600 نقطة مقارنة بتوقعات سابقة عند 5,300 نقطة، الأمر الذي يعكس عمومًا بث التفاؤل في أوساط المستثمرين.

  • توقع وصول مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» إلى 7,200 نقطة منتصف 2025
  • احتمالية تراجع مؤقت للأسهم خلال الربع الثالث من العام
  • تقييمات الأسهم حالياً عند 22 ضعف الأرباح مدعومة بتوقعات الأرباح
  • حساسية متزايدة للأسهم مقابل ارتفاع عوائد السندات لأجل 10 سنوات
  • تأثير الرسوم الجمركية على هوامش أرباح الشركات
  • ضغوط موسمية متوقعة في الأسهم من منتصف يوليو إلى أغسطس
المتغير التأثير المتوقع
مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» ارتفاع إلى 7,200 نقطة بحلول منتصف 2025
عوائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات (أكثر من 4.5%) زيادة حساسية الأسهم تجاه أسعار الفائدة
الرسوم الجمركية ضغط على هوامش أرباح الشركات وارتفاع التضخم
التقلب الموسمي (يوليو – أغسطس) ضغط محتمل على الأسهم وتراجع مؤقت

يبقى اتجاه الأسهم الأميركية مرتبطًا بمدى ثبات أرقام الأرباح وقرب إجراءات الاحتياطي الفيدرالي المتعلقة بأسعار الفائدة، وسط فرص واعدة للاستفادة من التراجع المحدود المتوقع خلال الصيف، ويُفضل المستثمرون متابعة المؤشرات الاقتصادية والمالية لتكييف استراتيجياتهم الاستثمارية بما يتناسب مع تقلبات السوق القادمة.

close