الشهادة الإعدادية تعتبر مرحلة حاسمة في مسيرة التعليم، وبعد انتهاء امتحاناتها يتطلع أولياء الأمور والطلاب إلى بدائل للدراسة غير الثانوى العام الذي أصبح يتطلب مجهوداً ومالاً كبيراً بسبب الدروس الخصوصية، ومن أبرز هذه البدائل هي مدارس التكنولوجيا التطبيقية التي تقدم فرص مهنية وتخصصات حديثة تتناسب مع سوق العمل المحلي والدولي، كما تزود الطلاب بمهارات عملية تُهيئهم لمستقبل وظيفي واعد
مدارس التكنولوجيا التطبيقية كبديل مميز للشهادة الإعدادية
تُعد مدارس التكنولوجيا التطبيقية من البدائل الحديثة والشائعة التي تهدف إلى تأهيل طلاب الشهادة الإعدادية لسوق العمل؛ إذ توفر حوالي 90 مدرسة على مستوى المحافظات المتعددة وتوفر تخصصات متنوعة مثل الذكاء الاصطناعي، الكهرباء، البرمجيات، الطاقة النووية السلمية، البتروكيماويات، بالإضافة إلى الصناعات الدقيقة مثل صناعة المجوهرات والخدمات اللوجستية والفنون الرقمية، كما تعتمد هذه المدارس على مناهج متطورة مبنية على الجدارات المهنية وتركيز على التدريب العملي عبر شركاء صناعيين متخصصين مما يعزز مهارات الطلاب بشكل فعلي ويساعد الخريجين على الحصول على وظائف تناسب تخصصاتهم
مدارس المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا وصقل مهارات خريجي الشهادة الإعدادية
تُقدم مدارس المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا نموذجًا فريدًا يعتمد على البحث العلمي والمشروعات البحثية التي تشغل 60% من تقييم الطلاب، حيث لا تعتمد على الكتب التقليدية بل على البحث في مصادر متعددة، وتتيح للطلاب تنفيذ مشاريع فردية أو جماعية، بتركيز كبير على التطبيق العملي وتوفر مرافق متكاملة تشمل سكنًا مجهزًا واتصالات إنترنت، ويشترط للالتحاق بها حصول الطالب على مجموع 98% فأكثر أو 95% مع تفوق في مادة علمية واحدة، وهو ما يُعطي الفرصة أمام المتميزين من حاملي الشهادة الإعدادية لاكتساب خبرة علمية وعملية تسهم في بناء قدراتهم وإعدادهم لتحديات العصر الحديث
بدائل أخرى بعد الشهادة الإعدادية: مدارس التمريض وكلية كوزن
تُعتبر مدارس التمريض البديل المهم للثانوى العام، إذ تستقبل الطلاب الحاصلين على الشهادة الإعدادية أو ما يعادلها وتعمل على تطوير تخصصات صحية متنوعة مثل الأشعة والمختبرات والمراقب الصحي، ويُشترط القبول اجتياز اختبارات تشمل اللغة العربية والإنجليزية والمهارات الحاسوبية الصحية بالإضافة إلى الكشف الطبي والنفسي، كما تفتح كلية كوزن الباب لأول مرة لطلاب الشهادة الإعدادية، حيث تقدم تعليمًا متطورًا قائمًا على المنهج الياباني مع التركيز على الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا المعلومات بالتعاون مع وزارة الاتصالات، ما يمنح الطلاب تدريبًا عمليًا مكثفًا وشهادات معترفًا بها دوليًا مع توفير كافة المرافق التعليمية والرياضية