سعر صرف الذهب يُواصل ارتفاعه مقابل الدولار الأمريكي خلال بداية الأسبوع، مدعوماً بالطلب المتزايد على الأصول الآمنة وسط تصاعد حالة عدم اليقين في الأسواق العالمية؛ حيث يستقر الذهب فوق مستويات 3366 دولار أمريكي للأونصة، معززاً مكاسب الجلستين الماضيتين، ما يعكس حيوية السوق ورغبة المستثمرين في المعادن الثمينة كملاذ آمن وسط تقلبات الاقتصاد العالمي
سعر صرف الذهب وتأثير الرسوم الجمركية الأمريكية على المعادن الثمينة
يرتفع سعر صرف الذهب بشكل ملحوظ نتيجة القلق المتزايد من تطبيق الرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة التي من المقرر فرضها في الأول من أغسطس، وقد تصل إلى 20 بالمائة على الواردات الأوروبية؛ ما يعزز توجه المستثمرين نحو الذهب والفضة كمخازن قيمة على المدى القصير والمتوسط، كما أوضح وزير التجارة الأمريكي هوارد لوتنيك أن هذه الرسوم تمثل “مهلة نهائية صارمة” مع بقاء التعرفة الأساسية عند 10% خلال المفاوضات الجارية، ما يؤكد أن الضبابية الاقتصادية مازالت تلقي بظلالها على الأسواق وتدفع المستثمرين للتحول نحو المعادن الثمينة
سعر صرف الذهب ودور الاحتياطي الفيدرالي في دعم الاتجاه الصعودي
يُسهم ضعف الدولار الأمريكي في دعم سعر صرف الذهب، خاصة مع التصريحات المتكررة لمسؤولي الاحتياطي الفيدرالي، وعلى رأسهم كريستوفر والر، التي تشير إلى احتمالية خفض أسعار الفائدة بسبب المخاطر الاقتصادية المتصاعدة؛ هذا الضعف في الدولار يدفع المستثمرين وكثير منهم يتجهون لشراء الذهب والفضة التي تقوّمان بالدولار في الوقت ذاته، مما يعزز توقعات استمرار ارتفاع سعر صرف الذهب خلال الفترة القادمة مع بقاء الضغوط على العملة الأمريكية
تحليل سعر صرف الذهب اليوم: مقاومة المثلث المتماثل وتوقعات السوق القادمة
تقنيا، يتداول سعر صرف الذهب (XAU/USD) ضمن مثلث متماثل على إطار 4 ساعات، مع وصول السعر لاختبار الحد العلوي عند 3368–3370 دولار، مستمراً أعلاه بالقرب من المتوسط المتحرك البسيط عند 3344 دولار، ما يشير لاستمرار الزخم الصعودي؛ كما يظهر مؤشر القوة النسبية (RSI) قراءة عند 61.39، ما يدل على زخم معتدل دون الوصول لمنطقة التشبع الشرائي، وهذا يعني أن السوق يحتفظ بفرص للصعود مع احتمال تجاوز المقاومة لتحقيق مكاسب جديدة أو تراجع محدود في حال فشل الاختراق