«تأثير مدو» قانون الإيجار القديم يثير جدلاً واسعاً حول العدالة الاجتماعية

قانون الإيجار القديم يثير جدلًا واسعًا بين الملاك والمستأجرين بسبب تطبيقه المتسرع الذي افتقر إلى العدالة الاجتماعية، مما تسبب في تهديد الشرائح الضعيفة من المجتمع الذين يعانون تداعياته وأثره الاقتصادي والاجتماعي، وقد أبدى عدد من نواب البرلمان مواقف متباينة تجاه القانون وطالبوا بإعادة النظر في بنوده لتحقيق توازن يحفظ حقوق الجميع ويضمن استقرارهم المعاشي.

تأثير قانون الإيجار القديم على الملاك والمستأجرين في المجتمع

يتجلى تأثير قانون الإيجار القديم في التفاوت الواضح بين حقوق المستأجرين الأصليين وحفدة المستأجرين، حيث يشعر البعض بأن القانون لم يحقق العدالة المنشودة، ولا سيما الأبعاد الاجتماعية للموضوع، وهو ما أشار إليه النائب عبد المنعم إمام الذي أكد أن القانون جاء متسرعًا ومن دون دراسة كافية لظروف الفئات المتأثرة؛ إذ فشل في تلبية حاجات كبار السن الذين عاشوا سنوات طويلة في المنازل نفسها، ويواجهون خطر التهجير دون حلول بديلة تحفظ كرامتهم مما يؤدي لاستقطاب الخلافات بين الملاك الذين يشعرون بالحرمان من ممتلكاتهم والمستأجرين الذين يرون القانون غير منصف في بعض بنوده.

مقترحات وتعديلات تواجه قانون الإيجار القديم لتحقيق التوازن

دعا النائب عبد المنعم إمام إلى إعادة النظر في بنود قانون الإيجار القديم بإجراءات أكثر توازنًا بين أصحاب الحقوق المختلفة، حيث اقترح إنهاء العلاقة الإيجارية مع المستأجر الأصلي وزوجه وأولاده ضمن فترة زمنية محددة بدلًا من الاقتصار على الزوج أو الزوجة فقط، كما طالب بتسليم الوحدات ذات الطابع التجاري أو الإداري خلال عامين بدلاً من خمس سنوات للمساهمة في تسريع الإصلاح القانوني وإزالة العقبات أمام تحقيق العدالة الاجتماعية؛ وتطرق إلى التفاوت الكبير في الإيجارات التي دفعها بعض المستأجرين مقارنة بالأجيال الجديدة، مما يستدعي إعادة ضبط التدرجات بما يراعي الحقوق الاجتماعية.

التحديات الاجتماعية والانسانية في تطبيق قانون الإيجار القديم

تطرح التداعيات الاجتماعية والانسانية لتطبيق القانون تحديات كبيرة، فالكثير من كبار السن المستأجرين يشعرون بالمرارة بسبب انعدام الضمانات التي تحميهم من الإخلاء المفاجئ وانتفاء خيارات السكن البديلة، ما يجعلهم معرضين لشبح النزوح من المنازل التي نشأوا فيها وأمضوا حياتهم، فضلاً عن الأضرار النفسية والاجتماعية الناتجة عن فقدان الأمن السكني؛ إذ يؤكد عبد المنعم إمام أن الأولوية الآن تكمن في ضمان استقرار المستأجر الأصلي وأسرته لتجنب النزاعات وأوجه الظلم، وأن القانون يتيح فرصة للتعديل خلال سبع سنوات عبر مجلسي النواب المتعاقبين لأن تحسينه أمر ممكن يتطلب توافقًا ووعيًا أكبر.

  • إنهاء العلاقة الإيجارية مع المستأجر الأصلي وزوجه وأولاده ضمن فترة محددة
  • تسليم الوحدات ذات الطابع التجاري أو الإداري خلال عامين فقط
  • ضمان حماية كبار السن المستأجرين من التهجير وخلق بدائل سكنية
  • إعادة النظر في آليات تحديد قيمة الإيجار لتكون عادلة بين الأجيال المختلفة
  • توفير حلول لخلق توازن بين حقوق الملاك والمستأجرين بما يحفظ للأطراف كرامتها
الفئة قيم الإيجار بحسب القانون الجديد
مستأجر أصلي 1990 من 200 جنيه إلى 2000 جنيه
حفيد مستأجر بإيجار 50 قرشًا 500 جنيه لمدة 7 سنوات

يبقى القانون بحاجة إلى مراجعة دقيقة مع كل مجلس نواب جديد؛ حيث تتغير الظروف والتحالفات السياسية التي تتيح تطويره لتلبية المطالب الاجتماعية والاقتصادية، وحماية أضعف الفئات من تداعياته المباشرة، فتوازن الحقوق والتزام العدالة هو السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة التي يفرضها قانون الإيجار القديم.

close