النظام التعليمي في مصر شهد تغيرات واضحة مؤخرًا خاصة في مرحلة الثانوية التي كانت تعاني من تكدس المناهج وصعوبة توافقها مع عدد ساعات الدراسة. وزارة التربية والتعليم عملت على إعادة هيكلة المقررات بشكل يعكس الواقع التعليمي الحالي، ويحفز الطلاب على استيعاب المحتوى بشكل أفضل، فهل يمكن لهذه التغييرات أن تحدث فرقًا حقيقيًا في مستقبل التعليم؟
كيف أثر النظام التعليمي الجديد على توزيع المناهج في الثانوية؟
النظام التعليمي في الثانوية كان مرتبطًا بمشكلات كبيرة منها محاولة إدراج العديد من المواد في وقت قصير، مما جعل الطلاب والمعلمين يشعرون بالإرهاق. بدأت الوزارة بتقليص عدد المواد وإعادة توزيعها بشكل يضمن تركيزًا أكبر على كل مادة، وهذا انعكس بشكل ملحوظ على جدية التدريس والحضور داخل المدارس، فالنظام الجديد يعترف بأن إعطاء جزء من كل شيء لن يساعد الطالب على الإلمام بمادة كاملة. مثلاً، مادة الجيولوجيا التي كانت جزءًا من الأحياء ولم تكن تُدرّس كمادة مستقلة إلا لاحقًا، أُعيد دمجها بشكل منطقي متناسب مع الجدول الدراسي.
تعدد اللغات وأثره على النظام التعليمي في الثانوية
أحد الأمور التي تثير الجدل في النظام التعليمي هو تدريس ثلاث لغات، وهو أمر نادر جدًا في العالم، حيث تجد أن دول مثل إنجلترا وأمريكا وألمانيا لا تعتمد مثل هذا النظام. وزارة التربية والتعليم أكدت أن تدريس ثلاث لغات في مصر لم يكن مناسبًا للواقع التعليمي أو لعدد الساعات المتاحة، وهذا سبب في تشتت الطلاب. فقط فرنسا تعتمد هذا النظام لأسباب ثقافية خاصة بالأقليات، وما تحاول الوزارة فعله هو تعديل هذا الاتجاه بما يجعل اللغة العربية واللغات الأجنبية تدرس بشكل أكثر فعالية دون تحميل الطلاب عبئًا زائدًا.
مميزات النظام التعليمي الجديد وتأثيره على الطلاب
التغيير في النظام التعليمي لم يقتصر فقط على تقليل المناهج بل شمل أيضًا زيادة عدد أيام الدراسة من 116 إلى 173 يومًا، وهذا أقرب للمعدل العالمي الذي يبلغ حوالي 184 يومًا، مما يمنح الطلاب وقتًا أكثر لفهم المواد، كما تم استحداث نظام التقييم الأسبوعي الذي ساعد في رفع مستوى انضباط الطلاب وتحسين قدرتهم على متابعة تقدمهم الدراسي، وبالإضافة إلى ذلك، دمج مواد مثل الفلسفة في منهج موحد قلل من العبء الدراسي بشكل كبير.
- زيادة أيام الدراسة لتوفير وقت كافٍ للمراجعة والفهم
- تقليل عدد المواد لتيسير التركيز والشرح المكثف
- تبني نظام تقييم أسبوعي لمتابعة أداء الطلاب بانتظام
- دمج المواد ذات الترابط لتبسيط المنهج الدراسي
- إعادة توزيع المناهج بما يتناسب مع عدد الساعات المتاحة