«قضية ضخمة» ترامب يقاضي وول ستريت جورنال وروبرت مردوخ بتهمة التشهير ومطالبات بتعويضات 10 مليارات

ترامب يقاضي “وول ستريت جورنال” وروبرت مردوخ ويطالب بتعويضات 10 مليارات دولار بتهمة التشهير في قضية إبستين، حيث رفع دونالد ترامب دعوى قضائية ضد روبرت مردوخ وعدد من الصحفيين في صحيفة وول ستريت جورنال متهمًا إياهم بنشر أخبار كاذبة تتعلق بعلاقته بجيفري إبستين المدان في قضايا الاعتداء الجنسي، وتطالب الدعوى بتعويضات مالية ضخمة تفوق 10 مليارات دولار أمام المحكمة الفيدرالية في ميامي، وسط تصاعد التوترات الإعلامية والقانونية بين ترامب ومصادر الأخبار الكبرى.

تفاصيل دعوى ترامب ضد “وول ستريت جورنال” وروبرت مردوخ في قضية إبستين

قام ترامب بتوجيه الاتهامات المباشرة إلى صحيفة وول ستريت جورنال التي نشرت تقريراً يتضمن رسالة مزعومة أرسلها عام 2003 للملياردير جيفري إبستين بمناسبة عيد ميلاده الخمسين، حيث تضمنت الرسالة رسمًا ذا إيحاءات جنسية لامرأة عارية مع إشارة إلى “أسرار مشتركة” بين الطرفين، وأوضح التقرير أن هذه الرسالة كانت جزءًا من ألبوم عيد ميلاد جُمع بواسطة جيسلين ماكسويل، التي تحكم عليها بالسجن لمدة 20 عامًا في فلوريدا بعد إدانتها بقضايا الاتجار بالجنس عام 2021، ورفض ترامب كل هذه المزاعم نافيًا صحة الرسالة ومصفها بأنها مفبركة بالكامل، مؤكدًا أن مردوخ وعده بالتعامل مع الأمر لكنه لم يفِ بذلك، ما دفعه لاتخاذ الإجراءات القانونية.

المتهمون في دعوى ترامب والتعويضات المطالب بها

تتضمن الدعوى التي قدمت في المحكمة الفيدرالية في المنطقة الجنوبية من فلوريدا، ميامي، عدة جهات من بينها روبرت مردوخ، وعدد من الصحفيين العاملين في وول ستريت جورنال، بالإضافة إلى شركتي “داو جونز” و”نيوز كورب” المالكتين للصحيفة، وقد طالب ترامب بتعويضات مالية لا تقل عن 10 مليارات دولار بسبب الضرر النفسي والمادي الذي لحق به نتيجة التشهير بالقذف والافتراءات التي نشرت، وجاء هذا المطالبة ضمن فصول الدعوى التي تصف المحتوى المنشور بالكاذب والخبيث، ما أثار جدلاً واسعًا في الساحة الإعلامية والقضائية مع إعلان ترامب عزمه متابعة القضية بحزم.

أسباب ونتائج قضية التشهير بين ترامب و”وول ستريت جورنال” وروبرت مردوخ

يعود جوهر الخلاف إلى نشر صحيفة وول ستريت جورنال تقريرًا حواريًا تناول رسالة يحتمل أنها أرسلت من ترامب إلى إبستين تضمنت دلالات إيحاء جنسي، حيث وصفت الرسمة المزعومة بأنها تحمل “قوسين صغيرين يرمزان إلى ثديي امرأة” مع توقيع ترامب وتحية تقول: “عيد ميلاد سعيد – ولتكن كل يومياتك مليئة بأسرار جديدة”؛ مما دفع ترامب للنفي القطعي لهذه الرسالة، واعتبارها محاولة لتشويه سمعته، وأشار عبر منصة “تروث سوشيال” إلى أن مردوخ لم يقم بتصحيح الأمر كما وعد، ونشر بدلاً من ذلك محتوى معادٍ على حد وصفه، وتتوقع الأوساط القانونية إثارة ملف الدعوى للنقاش في قادم الأيام وسط تبعات قانونية وإعلامية قد تكون واسعة.

  • رفع الدعوى في المحكمة الفيدرالية في ميامي جنوب فلوريدا
  • الاتهام بالتشهير والقذف ضد مجموعة من الصحفيين وروبرت مردوخ
  • المطالبة بتعويضات مالية تقدر بأكثر من 10 مليارات دولار
  • نفي ترامب لصحة الرسالة المزعومة واعتبارها مزورة بالكامل
  • تضمين الرسالة في ألبوم عيد ميلاد مرتبط بجيسلين ماكسويل المدانة بالاتجار بالجنس
الطرف الادعاء الرئيسي
دونالد ترامب التشهير ونشر أخبار كاذبة بشأن علاقة مزعومة بإبستين
وول ستريت جورنال نشر تقرير يحتوي على رسالة مسيئة مزعومة من ترامب لإبستين
روبرت مردوخ إدارة الصحيفة وتجاهل تقديم تصحيح للأخبار
شركتا داو جونز ونيوز كورب ملكية الصحيفة وتحمل المسؤولية القانونية عن محتواها

تشير هذه القضية إلى تصاعد المنازعات القانونية بين السياسيين وشركات الإعلام الكبرى حول محتوى يتناول حياتهم الخاصة، وما إذا كانت هذه التقارير تدخل في إطار الصحافة الحرة أو تعد تشهيرًا يدفع ثمنه الأطراف المتهماة عبر التعويضات، ويتابع الجميع كيف ستتعامل المحاكم مع هذه المطالبات خصوصاً في ظل تعقيد العلاقة بين الإعلام والسياسة.
هذا التشابك القانوني يشكل ساحة صراع جديدة تعكس مدى تأثير الأدلة الالكترونية وأهمية إثبات صحة الأخبار قبل نشرها في وسائل الإعلام الكبرى.

close