الإفراط في التبرير يثير حيرة فريق العمل إذ يخلق حالة من الارتباك وعدم الثقة بين الأفراد ويؤثر في وضوح القرارات الإدارية، حيث أشار مستشار الموارد البشرية فهد الحارثي إلى أن الإدارة الناجحة تتطلب مزيجًا متوازنًا بين المرونة والحزم، والاعتذار غير المبرر يعكس ضعفًا وليس قوة، عكس الاعتذار المبرر الذي يدل على قيادة واثقة، وهو ما يجعل فهم سلوك المدير مهمًّا لتحسين بيئة العمل وتعزيز إنتاجية الفريق بشكل مستمر.
الإفراط في التبرير يثير حيرة فريق العمل وأثره على بيئة العمل
عندما يلجأ المديرون إلى الإفراط في التبرير، فإنهم يربكون فريق العمل بزيادة التفاصيل والشرح، ما يحد من وضوح القرارات ويثير الشكوك حول نوايا القيادة، فقد يتحول التبرير إلى حاجز يعيق تنفيذ الأوامر ويؤدي إلى تراجع الثقة بين المديرين والعاملين، وهذا يعكس ضعفًا إداريًا بدلاً من إظهار الحزم والاحترافية، ويجعل مهمة الفريق أكثر تعقيدًا في فهم الأولويات والأهداف، ما يضعف التماسك والإنتاجية داخل المنظمة.
كيف يوازن المدير بين الإفراط في التبرير وضرورة الاعتذار في بيئة العمل؟
لا بد للمدير الناجح من إيجاد التوازن المناسب بين تقديم المبررات والاعتذار عند الخطأ، فالاعتذار المبرر يؤدي إلى بناء الثقة ويظهر الاحترام للفريق، أما الإفراط في التبرير فيدخل في خانة ضعف القيادة ويقلل من سلطة المدير، كما أن الاعتذار غير المبرر يثير الشكوك ويضعف مكانة المدير في نظر الموظفين، لذلك على المدير أن يبرر أفعاله فقط عندما تكون المبررات واضحة ومفيدة للعمل، مع ضرورة تعزيز ثقافة الشفافية والمسؤولية التي تشجع على التواصل الصريح والفعال.
الإفراط في التبرير يثير حيرة فريق العمل: شروط التعامل مع التبرير والاعتذار في الإدارة
من المهم أن يلتزم المديرون بعدد من الشروط عند التعامل مع الاعتذار والتبرير لكي لا يُفقدوا احترام الموظفين أو يحيروا الفريق: