«تحولات كبيرة» قانون الإيجار القديم 2025 فى مصر هل يهدد استقرار السوق العقاري

تعديلات قانون الإيجار القديم تثير نقاشًا واسعًا في مصر، حيث تؤثر بشكل مباشر على سوق العقارات وتفرض رؤى جديدة حول العلاقة بين الملاك والمستأجرين، وتضمن التشريعات الجديدة إنهاء عقود الإيجار السكنية تلقائيًا بعد 7 سنوات والتجارية بعد 5 سنوات، ما يشكل نقطة تحول حاسمة في تنظيم السوق العقاري.

تعديلات قانون الإيجار القديم وأثرها على فترات التعاقد والالتزامات الجديدة

تحدد تعديلات قانون الإيجار القديم آليات جديدة تنهي التعاقد التلقائي لعقود الإيجار؛ حيث تنتهي العقود السكنية بعد ٧ سنوات تلقائيًا، بينما تستمر العقود التجارية لمدة ٥ سنوات فقط، ويرتبط هذا الإنهاء بضرورة إخلاء الوحدة وتسليمها للمالك فور انتهاء المدة، مع فرض عقوبات صارمة في حالة التمرد على ذلك، وقد أدى هذا التغيير إلى قلق واسع بين المستأجرين حول استقرار السكن، في الوقت الذي يرى فيه أصحاب العقارات فرصة لاستعادة ممتلكاتهم واستثمارها بحرية أكبر.

تأثير تعديلات قانون الإيجار القديم على زيادة الإيجارات وتقسيم المناطق

تتضمن التعديلات زيادة سنوية ثابتة بنسبة 15% تطبق على قيمة الإيجار السابقة لمدة انتقالية تصل إلى 15 عامًا، وتتفاوت الزيادة حسب المنطقة بين التالية:

المنطقة الزيادة القصوى الحد الأدنى للإيجار الشهري
المناطق المتميزة 20 ضعفًا 1000 جنيه
المناطق المتوسطة 10 أضعاف 400 جنيه
المناطق الاقتصادية ثابتة 250 جنيه

كما شهدت الوحدات التجارية زيادة تصل إلى 5 أضعاف الإيجار السابق، مما يثير انتقادات من جانب بعض الحركات الدفاعية عن المستأجرين الذين يرون أن هذه الزيادات قد تؤدي إلى تهميش فئات عريضة من السكان، خاصةً متوسطي الدخل والأسر الفقيرة.

الجدل المجتمعي وتطبيق تعديلات قانون الإيجار القديم في حالات الاستثناء وتأثيرها على السوق

خلال تطبيق تعديلات قانون الإيجار القديم، أُثير جدل بين مؤيدين يرون أنها تحارب الظلم المالي الذي استمر عقودًا لصالح الملاك، ومعارضين يعتقدون أن القانون يضر بالطبقات المتوسطة والفقيرة بسبب زيادة الأعباء المالية، وقد حدد القانون حالات استثنائية يمكن فيها إخلاء المستأجرين فورًا، منها:

  • ترك الوحدة السكنية لأكثر من سنة
  • عدم دفع الإيجار لفترات محددة غير معروفة بدقة
  • استخدام العقار في أنشطة غير قانونية

أيضًا ساهم القانون بتعزيز الحركة البيعية للوحدات المغلقة التي كانت خارج السوق، والتي تقدر بنحو ٤٥٠ ألف وحدة، ما يفتح الباب أمام عوائد مالية للملاك وتعزيز سوق العقارات، مع انفكاك تدريجي من آليات الإيجار التلقائي وعودة ضبط العلاقة بين المالك والمستأجر بموجب القانون المدني بعد الفترة الانتقالية.

تظل تعديلات قانون الإيجار القديم نقطة تحول جذرية في سوق العقارات المصري، ترسم معالم جديدة تُعيد للعقارات دورها الحقيقي في الاستثمار والملكية، بينما ينتظر المجتمع كيف ستتبلور آثار هذا القانون عمليًا خلال السنوات القادمة.

close