«تفوق مستمر» تاريخ السعودية ضد العراق في تصفيات المونديال هل يكرر النصر المقبلة؟

كأس العالم 2026 بات يقترب بشكل مثير، ومواجهة السعودية والعراق في ملحق التصفيات الآسيوية تسرق الأنظار، حيث يستعد الأخضر السعودي للدخول في اختبار حاسم ضد “أسود الرافدين” وسط أجواء ملتهبة وحماس كبير، بعد أداء متذبذب في الدور الثالث، مع فرص متجددة في الملحق الآسيوي لتحقيق التأهل للمونديال وترك بصمة قوية.

أهمية كأس العالم 2026 في مجموعة السعودية بالملحق الآسيوي

في قرعة الدور الرابع من تصفيات كأس العالم 2026 جاء الأخضر السعودي في مجموعة تضم العراق وإندونيسيا، ويبدأ مشواره بلقاء إندونيسيا في الثامن من أكتوبر، يليه مواجهة العراق في الرابع عشر من الشهر نفسه، والتي قد تكون فاصلة بشدة على صعيد التأهل إلى المرحلة النهائية، حيث يتنافس المتصدر فقط من كل مجموعة للتأهل، وتزيد هذه المنافسات من حدة التحدي لدى المنتخب السعودي للضغط على الخطى نحو المونديال الذي يرمى إليه بكل قوة، وذلك بعد خسارة فرصة التأهل المباشر في الدور الثالث وحصوله على المركز الثالث برصيد 13 نقطة فقط، نتيجة 3 انتصارات و4 تعادلات و3 هزائم.

تاريخ مواجهة السعودية والعراق في كأس العالم 2026 والتحديات القادمة

تاريخ مواجهات السعودية والعراق حافل بالأحداث؛ لعب الفريقان 26 مباراة رسمية تفوق فيها الأخضر السعودي بـ 11 انتصارًا مقابل 8 للعراق و7 تعادلات، مع تسجيل 28 هدفًا للأخضر و26 لـ “أسود الرافدين”، كما يحتفظ العراقيان مهند علي ويونس محمود بلقب أفضل الهدافين في هذه المواجهات برصيد 4 أهداف لكل منهما، لكن المواجهات في تصفيات كأس العالم تحمل طابعًا خاصًا إذ شهدت 6 لقاءات سيطر عليها المنتخب السعودي بفوز 5 وتعادل واحد دون أي هزيمة، مما يعكس تفوقًا تاريخيًا مبنيًا على العزيمة والتركيز في أهم الاستحقاقات.

تفوق السعودية في تصفيات كأس العالم 2026.. فرص وقوة وإصرار

تصفيات المونديال تمثل ملعب تألق الأخضر السعودي الذي أثبت تفوقه منذ بداية المواجهات معهم في مارس 1981 بفوز 1-0، حيث شهد المسار أداء قويًا في نسخ 1994 و2002 و2018 التي شهدت تأهل السعودية، إذ فاز الأخضر ذهابًا وإيابًا في تصفيات 2002 و2018، بينما يتطلع العراق لكسر هذا النمط وكسر العقدة في تحسم مواجهات التصفيات، ويركز المنتخب السعودي على استثمار هذه الخبرة في الملحق الآسيوي الذي يضم أفضل 6 منتخبات في المنطقة موزعة على مجموعتين، يتأهل متصدر كل مجموعة للدور النهائي، ويشمل النظام:

• التنافُس على مجموعتين تضم كل واحدة 3 فرق
• مباريات ذات قوة عالية ومهمة للتأهل
• فرصة أخيرة للمنتخبات المهددة بالخروج
• استثمار التاريخ وجاهزية اللاعبين

مواجهة السعودية والعراق لا تعتمد فقط على الأرقام بل تحيط بها أسباب كثيرة من الطموح والرغبة في التغيير، إذ يسعى المنتخب السعودي للحفاظ على سجله الإيجابي والتقدم للمونديال للمرة الرابعة من أصل المواجهات الماضية، بينما يحاول العراق صنع المفاجأة والانتصار على أرض المنافس في معركة حاسمة، مما يجعل لقاء 14 أكتوبر حدثاً لا يمكن فصله عن الحسابات الاستراتيجية للمنتخبين، فمن هنا تبدأ رحلة الإصرار والتحدي المستمر.

بالسير في هذا المسار الحماسي تبرز أهمية دعم الجماهير وتوحيد الصفوف خلف المنتخب السعودي الذي يقف عند مفترق طرق حاسم في طريق المونديال، حيث يحتاج إلى التركيز والجدية في كل لحظة من المباريات، مع الاستفادة من تاريخ التفوق وبناء التكتيكات التي تناسب تطورات كرة القدم الحالية، لتبقى الكلمة الأخيرة لهذا المنتخب الطموح في أعلى مستويات المنافسة الآسيوية والعالمية.