PUBG موبايل هي واحدة من أشهر ألعاب الهواتف المحمولة في العالم العربي حيث استحوذت على اهتمام الملايين من الشباب الذين يقضون ساعات طويلة في ساحات القتال الافتراضية، لكن رغم هذه الشعبية الطاغية تعرضت لعبة ببجي موبايل لحظر رسمي في عدد من الدول العربية لأسباب تتجاوز العنف والإدمان إلى ما هو أغرب وأكثر تعقيدًا يتعلق بتأثيرها على المجتمع والثقافة المحلية كما شهد الحظر موجة نقاشات واسعة بين مؤيد ومعارض جذبت اهتمام جمهور اللاعبين والصحافة على حد سواء
الدول العربية التي شهدت حظر لعبة PUBG موبايل
بدأ الحظر الرسمي لـ PUBG موبايل في العراق عام 2019، متبوعًا بالأردن اللتين اتخذتا قرار الحظر بشكل رسمي وسط مخاوف من تأثير اللعبة على الشباب، بينما في مصر لم يصدر قرار رسمي للحظر لكنّ الحملات الإعلامية والمطالبات كانت ضاغطة جدًا على الجهات المختصة، أما في دول الخليج مثل السعودية والإمارات فلم تُحظر اللعبة رسميًا لكنّها خضعت لقيود خاصة باستخدامها داخل المؤسسات التعليمية وأماكن العمل مما يعكس تحفّظًا على اللعبة دون منع كامل
الأسباب الحقيقية وراء حظر PUBG موبايل وأبعادها الغريبة
السبب الذي أعلنه الحكومات المختلفة للحد من PUBG موبايل كان مرتبطًا بتراجع الإنتاجية وازدياد السلوكيات العدوانية بين لاعبيها، ولكن التقارير أظهرت أسباب خفية أثارت جدلاً واسعًا من بينها إدمان اللعبة المفرط الذي تسبب في اضطرابات أسرية كحالات طلاق بسبب الاهتمام المفرط بالألعاب الإلكترونية، فضلًا عن تحذيرات برلمانية في العراق والأردن التي وصفت اللعبة بأنها تهديد أمني واجتماعي، أما على الصعيد الثقافي والديني فظهرت نظريات في بعض المجتمعات العربية اعتبرت تصميمات الشخصيات وملابسها تحريضًا على الإلحاد والتصرفات غير الأخلاقية، مما أضاف بعدًا جديدًا للحظر غير مرتبط بالعنف أو الإدمان فقط
كيف أثرت قرارات الحظر على لاعبي PUBG موبايل وسوق الألعاب العربي؟
تكبد سوق الألعاب المحلى بعض الخسائر المؤقتة بانخفاض عدد اللاعبين في البداية لكن الكثير من المستخدمين تجاوزوا القيود باستخدام شبكات VPN والتوجه نحو خوادم معدلة، وظهرت بدائل مثل Call of Duty Mobile وFree Fire بالرغم من ذلك ظلت PUBG موبايل تحظى بولاء شعبي كبير أما في جانب صناعة المحتوى فقد أثر الحظر على صنّاع المحتوى في منصات بث الألعاب مثل يوتيوب وفيسبوك جيمينج بسبب تقلص الإقبال، كما دفع القرار شركات الألعاب المحلية لتطوير ألعاب تتماشى مع القيم الثقافية للدول العربية وتركز على قيود تحكم اللعب وأكثر مسؤولية