النفط يتراجع مع تقييم مهلة ترامب لروسيا ومخاوف الرسوم الجمركية، حيث شهدت الأسواق انخفاضًا في أسعار الخام وسط ترقب للأحداث السياسية والاقتصادية التي تلقي بظلالها على حركة الأسعار، خاصة بعد إعلان الإدارة الأمريكية مهلة 50 يومًا لإنهاء الصراع في أوكرانيا، بالإضافة إلى التوترات التجارية التي تزيد من عدم اليقين حول مستوى الطلب العالمي على النفط.
النفط يتراجع مع حركة الأسعار اليومية ومهلة ترامب على روسيا
شهد النفط انخفاضًا في الأسعار خلال تداولات الثلاثاء، حيث انخفضت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 0.4% لتصل إلى 68.93 دولارًا للبرميل، بينما تراجعت عقود خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.5% إلى 66.63 دولارًا للبرميل، بعد أن أغلق الخامان جلسة أمس بتراجع يزيد عن دولار واحد، ويعكس هذا الانخفاض حالة القلق والترقب التي تسيطر على الأسواق بسبب التداعيات المحتملة للمهلة التي أعلنها ترامب لروسيا وأثرها على التجارة النفطية، وسط استمرار المخاوف من الرسوم الجمركية الأمريكية التي قد تؤثر على تدفقات النفط العالمية.
أعلن ترامب عن نيته إرسال أسلحة جديدة إلى أوكرانيا، ملوحًا بفرض عقوبات شديدة على الدول التي تواصل شراء النفط الروسي في حال عدم موافقة موسكو على اتفاق سلام خلال 50 يومًا، وهو ما أثار حالة من الحذر بين المستثمرين مع تقييم مدى جدية هذه التهديدات.
النفط يتراجع مع تقديرات العقوبات الأمريكية وتأثيرها على السوق
على الرغم من الزيادة الفورية في أسعار النفط عقب الإعلان الأمريكي، إلا أن الأسواق عادت لتشهد تراجعًا مع اعتقاد المتعاملين أن المهلة التي منحها ترامب قد تسمح بفرصة لتجنب العقوبات، ما خفف من المخاوف الفورية بشأن تأثير العقوبات على الإنتاج الروسي، إلى جانب تأثيرات التوترات التجارية المتصاعدة على ثقة المستثمرين.
ووفقًا لكبير محللي السلع في بنك ANZ، دانيال هاينز، فقد أشار في مذكرة صحفية إلى أن المهلة الأمريكية خففت ضغوط السوق على الأسعار، وأن ارتفاع حدة الحرب التجارية بين الولايات المتحدة وشركائها التجاريين يضاف إلى عدم الاستقرار في الأسواق، ما يدعم تحركات الأسعار المتقلبة.
النفط يتراجع وسط تصاعد التوترات التجارية الأمريكية والعالمية
تتزايد الضغوط على النفط مع إعلان الإدارة الأمريكية عن فرض رسوم جمركية مرتفعة بنسبة 30% على الواردات القادمة من الاتحاد الأوروبي والمكسيك بدءًا من الأول من أغسطس، مع إمكانية توسيع هذه الإجراءات لتشمل دولًا أخرى، مما يخلق حالة من القلق بشأن تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي وتأثيره السلبي على الطلب المتوقع على الوقود.
هذا التصعيد التجاري يضع أسعار النفط تحت ضغوط إضافية مع توقعات تشير إلى ضعف الطلب على المدى القصير إلى المتوسط، ويظهر وجه الطاقة العالمية تأثرًا على المدى الاقتصادي والسياسي معًا، وهو ما ينعكس بوضوح على تحركات النفط في السوق العالمي.