«تصريح مثير» لويس فيغو يوجه رسالة كرستيانو رونالدو هل هو الأفضل في منتخب البرتغال

لويس فيغو يوجّه رسالة لرونالدو عن “أفضل جيل” لمنتخب البرتغال يرفض النجم السابق فكرة أن جيل كريستيانو رونالدو هو الأفضل في تاريخ المنتخب، معتبراً أن مفهوم الأفضل مرتبط بالنتائج وليس باللاعبين فقط، ويشير إلى ثبات المستوى والعمل الجاد عبر سنوات طويلة، حيث شارك فيغو في 127 مباراة مع المنتخب بين 1991 و2006 وزامل رونالدو بين 2003 و2006 مما يعكس عمق تجربتهما المشتركة في منتخب البرتغال وخبرته في تقييم الأجيال المختلفة.

لويس فيغو يوجّه رسالة لرونالدو حول “أفضل جيل” لمنتخب البرتغال وتأثيره التاريخي

يرى لويس فيغو أن الحديث عن “أفضل جيل” لمنتخب البرتغال ليس مسألة بسيطة أو متعلقة فقط بالأسماء اللامعة، بل ترتبط بالنتائج التي يحققها الفريق على مدار الوقت، معتبرًا أن جيله حافظ على مستوى ثابت رغم قلة الألقاب الرسمية، حيث تأهل المنتخب في مشاركاته إلى معظم نهائيات البطولات الأوروبية وكأس العالم منذ يورو 2000 بداية حقبة قوية للمنتخبات البرتغالية بدأت بعد غياب شهدته البلاد عن كأس العالم 1998.
تاريخياً، كان أول ظهور للبرتغال في بطولة كبرى عام 1966 عندما حققت المركز الثالث في كأس العالم، وتلتها نصف نهائي يورو 1984 التي تمثل نقطة تحول أخرى في مسيرة الفريق قبل أن يبدأ مسلسل النجاحات والتأهل المتواصل خاصة من بداية الألفية الجديدة.
كما تمكّن المنتخب من الوصول إلى مراحل متقدمة في العديد من البطولات مثل المركز الرابع في كأس العالم 2006 والمركز الثاني في يورو 2004 مما يدل على قدرة هذه الأجيال على صناعة إنجازات مستمرة مع توالي العقود.

لقطات من مسيرة فيغو وارتباطه بلحظة انتقاله التاريخي في عالم كرة القدم البرتغالية

في مقابلته مع صحيفة MARCA، تحدث لويس فيغو عن انتقاله الشهير من برشلونة إلى ريال مدريد عام 2000، وهو حدث خطير شكّل ملامح مرحلة جديدة في تاريخ كرة القدم الإسبانية والبرتغالية معًا، إذ كانت الصفقة بقيمة 62 مليون يورو مما جعلها الأغلى في ذاك الوقت، ويعكس أهمية هذه الخطوة في مسيرة فيغو المهنية وتأثيره على صورة اللاعب البرتغالي في أرقى الدوريات الأوروبية.
هذا الانتقال لم يكن فقط خطوة رياضية، بل أصبحت له أبعاد سياسية داخل النادي الملكي حيث دعم فلورنتينو بيريز في انتخابات رئاسة النادي، وحافظ فيغو على مكانته كنموذج للاعب المحترف الذي يحمل رؤية واضحة لمستقبل كرة القدم سواء على صعيد الأندية أو المنتخبات.

كيف يرى لويس فيغو “أفضل جيل” لمنتخب البرتغال وفرص الفوز في المستقبل؟

بينما بات يطلق البعض على الجيل الحالي اسم “أفضل جيل” لتواجد عدة لاعبين في أفضل مستوياتهم، يرى فيغو أن تقييم الأفضل يرتكز دومًا على بطولات الفوز والنتائج الحقيقية، إذ أكد أن منتخبه حافظ على مستواه بشكل ثابت في التصفيات النهائية لكل البطولات الكبرى كسلاح رئيسي يمنحه فرصًا أفضل لتحقيق الألقاب، مشيدًا بجودة العمل والجهد المبذول على مدار السنوات الماضية.
وبدون إنكار إمكانيات الجيل الحالي، أشار فيغو إلى أن كل بطولة تمثل فرصة جديدة للبرتغال يضاف لها خبرات ونضج وثقة تزيد من احترام المنافسين، وفي هذا السياق، وصف الفوز كبوصلة حقيقية لتحديد أفضلية الأجيال، أما فيما يتعلق بالفرص المستقبلية، فقد عكس تفاؤله بقدرة المنتخب على مواصلة المنافسة بقوة.

  • المحافظة على مستوى ثابت في التصفيات
  • تعزيز الثقة والخبرة بين اللاعبين
  • التركيز على العمل الجماعي والجهد المستمر
  • الاهتمام بالتفاصيل التكتيكية داخل الملعب
  • الاستفادة من تجارب المشاركات السابقة في البطولات الكبرى
الفترة إنجازات المنتخب البرتغالي
1966 المركز الثالث في كأس العالم الأول للبرتغال
1984 نصف نهائي بطولة أوروبا
2000-2012 تأهل متواصل مع نصف نهائي متكرر في اليورو وكأس العالم
2006 المركز الرابع في كأس العالم
2016 و2019 و2025 تحقيق أول ألقاب كبرى للبرتغال ومنها لقب بطولة أوروبا ودوري الأمم الأوروبية

كما تحدث فيغو عن استضافة نهائي كأس العالم 2030 في البرتغال في حال تحقيق اللقب عام 2026، إذ أعرب عن ارتياحه لفكرة إقامة النهائي في ملعب ذو سعة كبيرة تلتزم بمعايير الاتحاد الدولي، معتبراً أن استضافة مثل هذا الحدث سيكون شرفًا كبيرًا للبلاد رغم عدم اليقين حول تلبية البرتغال لهذه المتطلبات، ولكن الأهم بالنسبة له هو المشاركة الفاعلة والرغبة في أن يكون للبلد حضور مميز في استضافة مسابقات كبرى على الساحة الدولية.
هذا التصريح يعكس وعي فيغو بحجم المسؤولية التي ترافق تحقيق النجاحات وأهمية تحضير البنية التحتية بشكل يتناسب مع مستوى الطموحات والتطلعات المستقبلية للمنتخب والبلد على حد سواء.

كل جيل يحمل خصائصه وتحدياته المختلفة، وتكرار المنافسة على المراتب الأولى يزيد من فرص منتخب البرتغال في كشف مواهبه الحقيقية، بينما تظل روح الفريق والعمل الجماعي عوامل حاسمة في مواصلة النجاحات أو صنع مجد جديد.

close