تحذير مخاطر تناول الطعام بسرعة وتأثيرها على زيادة الوزن وخطر الإصابة بالسكري

تناول الطعام بسرعة عادة شائعة بين كثير من الناس، لكنها في المقابل تحمل مخاطر صحية لا يستهان بها، فتناول الطعام بسرعة يؤثر سلبًا على الجسم بأكثر من طريقة، خاصة عندما نتحدث عن مشاكل الهضم وزيادة الوزن، بل وحتى المخاطر المرتبطة بالإصابة بالسكري، لذلك من المهم أن نتعرف على التأثيرات الحقيقية لتناول الطعام بسرعة لنتمكن من تعديل عاداتنا بشكل أفضل.

مخاطر تناول الطعام بسرعة وتأثيرها على الشبع

أول ما تلاحظه عند تناول الطعام بسرعة هو عدم قدرة جسمك على إرسال إشارات الشبع بشكل طبيعي، وهذا لأن إشارات الشبع تنتقل بعد حوالي 20 دقيقة من بدء الأكل، فإذا أنهيت وجبتك قبل هذا الوقت، ستستهلك كمية أكبر مما يحتاجه جسمك، وهذا يحدث بسبب عدم إفراز الهرمونات التي تتحكم في الشهية بشكل كافٍ، ومن هنا يبدأ الشعور بالجوع بالرغم من أن المعدة مُمتلئة.

تناول الطعام بسرعة ومشاكل الهضم

عندما تأكل بسرعة دون مضغ جيد، يصبح الطعام غير مهيأ للهضم بشكل صحيح، هذا يؤدي إلى بلع الهواء مما يسبب انتفاخات وغازات، وغالبًا ما يصل الأمر إلى الشعور بالحموضة والامتلاء المفرط، بل أحيانًا يُهيج بطانة المعدة ويزيد فرص الإصابة بالتهابات مزعجة، لذلك فإن العناية بسرعة الأكل تحمي الجهاز الهضمي وتُحسن من طريقة تعامل المعدة مع الأطعمة.

لماذا يرتبط تناول الطعام بسرعة بزيادة الوزن؟

الأكل السريع قد يكون سببًا رئيسيًا وراء تراكم السعرات الحرارية بصورة مفرطة، فالشخص الذي يأكل بسرعة عادةً ما يلجأ لتناول وجبات أكبر وأيضًا يزداد تناوله للوجبات الخفيفة بين الوجبات الرئيسية، وهذه العادات مع الوقت تؤدي إلى زيادة الوزن وصعوبة الحفاظ على وزن صحي، وهذا ما يجعل خطر السمنة وارتفاع مؤشر كتلة الجسم يقترب أكثر، ويُرافق الزيادة في الوزن مشكلات صحية متعددة منها السكري.

  • أعطاء الجسم وقتًا كافيًا للإحساس بالشبع.
  • المضغ الجيد لتسهيل الهضم وامتصاص العناصر الغذائية.
  • تناول كميات أقل وببطء لتجنب زيادة السعرات الحرارية.
  • مراعاة عدم التحدث أثناء الأكل لتقليل خطر الاختناق.
المدة الزمنية لإنهاء الوجبة احتمالية الإصابة بالسكري
أقل من 20 دقيقة مرتفعة
20 إلى 30 دقيقة متوسطة
أكثر من 30 دقيقة منخفضة

تناول الطعام بسرعة لا يؤثر فقط على الهضم والوزن وإنما يؤثر أيضًا على قدرة الجسم على امتصاص العناصر الغذائية المهمة، فالمضغ الجيد يساعد على تفتيت الطعام وخلطه مع اللعاب، الأمر الذي يكون نقطة البداية لهضم أفضل وامتصاص أعمق للفيتامينات والمعادن، أما عندما لا تمضغ جيدًا فتقل تلك الفوائد مما يؤدي إلى نقص في المغذيات الأساسية.

وبالنسبة لخطر الاختناق، فهو يمثل خطرًا واضحًا عند تناول الطعام بسرعة، فاللقيمات الكبيرة التي يتم بلعها دون مضغ جيد ترفع من احتمالية حدوث الاختناق، وبخاصة بين الأطفال وكبار السن الذين قد يواجهون صعوبة في البلع، لذا يُنصح دائمًا بأخذ لقيمات صغيرة والمضغ بتركيز لتجنب هذه المخاطر.

إذا كنت ترغب في تعزيز صحتك وتحسين عاداتك الغذائية، يمكن أن تبدأ بتقليل سرعة تناول الطعام تدريجيًا، وأيضًا الاطلاع على مقالات مثل “كيفية اختيار الطعام الصحي في نظامك اليومي” الذي يقدم نصائح عملية ومفيدة في هذا المجال على موقعنا.

عندما نعود ونضع في اعتبارنا أن تناول الطعام بسرعة يرتبط بمشكلات متعددة، يصبح واضحًا أهمية البطيء في الأكل ليس فقط لتحسين عمليات الهضم والامتصاص بل للحفاظ على وزن صحي وتقليل خطر الإصابة بأمراض مزمنة مثل السكري، كل ذلك يبدأ بخطوات بسيطة يمكن للجميع اتباعها لتحويل عاداتهم الغذائية إلى الأفضل.

close