قفز لمستوى تاريخي مؤشر سوق دبي المالي مجددًا ليقود ارتفاعات بورصات الخليج وسط أداء متفاوت بين الأسواق، حيث سجل مؤشر دبي أعلى مستوى له منذ يناير 2008، بينما استمر المؤشر السعودي «تاسي» في الانخفاض للجلسة الثامنة على التوالي، مع مراقبة المستثمرين عن كثب لتطورات المحادثات التجارية وبداية إعلان نتائج الشركات، ما أضفى جواً من الترقب على الأسواق الخليجيّة.
قفز لمستوى تاريخي في سوق دبي يعكس ثقة المستثمرين بورصات الخليج
تجلى قفز لمستوى تاريخي في سوق دبي بوضوح مع إغلاق مؤشرها عند أعلى نقطة منذ 2008، وهو ما يعكس تدفق الاستثمار وقوة أُسس السوق، حيث شهدت أسهم الشركات الكبرى مثل الإمارات دبي الوطني، إعمار للتطوير، والعربية للطيران تسجيل مستويات قياسية منذ الإدراج، بالرغم من تراجع المؤشر بنسبة 2.2% عند الإغلاق عند مستوى 6103 نقاط؛ فيما حافظ مؤشر سوق أبوظبي على صعود طفيف بنسبة 0.3% إلى 10242 نقطة، كأعلى إغلاق منذ يناير 2023.
في المقابل، شهد سوق السعودية انخفاضًا طفيفًا بنحو 0.3%، متأثرًا بهبوط أسهم أرامكو بنسبة 1.3% وتراجع أداء البنوك الكبرى كالراجحي بنسبة 0.3%، رغم ارتفاع سهم «السعودي الأول» بنحو 1%، ما يعكس حالة من التذبذب واختلاف التوجهات داخل بورصات الخليج.
قفز لمستوى تاريخي يعزز أداء بورصات الخليج الأخرى وسط مؤشرات متباينة
لم يقتصر الارتفاع على سوق دبي فقط إذ صعد مؤشر بورصة قطر بنسبة 1% وأغلق عند مستوى 10915 نقطة مع تداولات بلغت 660 مليون ريال قطري، فيما شهدت بورصة الكويت ارتفاعًا بنسبة 0.8% إلى 9309 نقاط، وتمكنت بورصة مسقط من تسجيل زيادة ملحوظة بلغت 1.2%.
في مصر، استمر الزخم الإيجابي مع ارتفاع مؤشر البورصة بنسبة 1% مسجلاً 33821 نقطة؛ وهذا الارتفاع في أغلب أسواق الخليج يوضح تباين الأداء بين الأسواق ولكن ضمن اتجاه عام يحافظ على مستوى أداء جيد رغم التحديات المحيطة.
قفز لمستوى تاريخي بأسواق النفط العالمية ودعمه لمزاج أسواق الخليج
ارتفعت أسعار النفط العالمية بشكل لافت رغم مؤشرات على تراجع التوترات التجارية، إذ أشار المحللون إلى استمرار انخفاض المخزونات الأمر الذي عزز الثقة في السوق، كما أن المخاطر المتجددة في الشرق الأوسط لعبت دورًا في دعم أسعار الخام؛ حيث استقرت العقود الآجلة لخام برنت عند 68.51 دولار للبرميل.
هذا التوازن بين هبوط بعض الأسواق الخليجية وصعود أخرى إلى مستويات تاريخية، مع استقرار أسعار النفط، يعكس حالة من الترقب والانتظار لدى المستثمرين وسط متغيرات اقتصادية وسياسية تؤثر على آفاق الأداء مستقبلاً.