«تراجع غير متوقع» بيانات التضخم الأمريكية هل تهدد مكاسب الذهب الأخيرة بالفعل

بيانات التضخم الأمريكية تبدد مكاسب الذهب وتحولت أسعار الذهب العالمية من مكاسبها المبكرة إلى خسائر خلال تعاملات اليوم، ذلك عقب صدور بيانات التضخم في الولايات المتحدة التي جاءت متماشية مع توقعات الأسواق بدرجة كبيرة، مما أثر سلبًا على تحركات المعدن النفيس خاصة مع صعود عوائد السندات الأمريكية وقوة الدولار، لتفقد الأسعار بعضًا من جاذبيتها كملاذ آمن وسط الأجواء التجارية المتوترة.

تأثير بيانات التضخم الأمريكية تبدد مكاسب الذهب عالمياً

شهدت أسعار الذهب العالمية تقلبات متلاحقة، فقد تراجعت العقود الآجلة للذهب بنسبة 0.1% لتصل إلى حوالي 3356 دولاراً للأوقية، واستقرت العقود الفورية عند مستوى 3353 دولاراً، وهو ما يعكس تأثير بيانات التضخم الأمريكية تبدد مكاسب الذهب سريعًا، خاصة مع توقعات الأسواق التي لم تخالفها البيانات كثيراً، الأمر الذي أجج تحركات البيع للذهب بعد مكاسب مبدئية، حيث تلعب أسعار الذهب دورًا مركزيًا في ردود فعل المستثمرين تجاه تذبذب الاقتصاد الأمريكي.

بيانات التضخم الأمريكية وتفسيرها في إطار بيانات التضخم الأمريكية تبدد مكاسب الذهب

أظهرت بيانات مكتب إحصاءات العمل الأمريكي ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين (CPI) في يونيو بنسبة 2.7% سنويًا مقارنة ب2.4% في مايو، ويرجع هذا جزئيًا إلى ارتفاع أسعار البنزين التي شهدت تراجعًا سابقًا، وكانت القراءة قريبة من توقعات الاقتصاديين التي استشرفت زيادة بنحو 2.6%، وعلى أساس شهري بلغت الزيادة 0.3% مقابل 0.1% في مايو، أما التضخم الأساسي باستثناء الغذاء والطاقة فقد ارتفع بنسبة 2.9% سنويًا و0.2% شهريًا، أقل من التوقعات التي أشارت إلى 3% و0.3% على التوالي.

بدأت الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تؤدي إلى تأثير تدريجي على المستهلكين والأسعار، وهي من العوامل التي ترتبط بالتوترات التجارية التي من شأنها أن تفرض نفسها على تحركات سعر الذهب، إذ تعد التضخم والأسعار عوامل رئيسة في تحديد توجهات المعدن الأصفر وسط ترقب المستثمرين بيانات جديدة.

التوترات التجارية وعلاقتها ببيانات التضخم الأمريكية تبدد مكاسب الذهب

سجل الذهب مكاسب مبكرة بدعم من تصاعد التوترات التجارية العالمية التي زادت من الإقبال على الأصول الآمنة، مما دفعه للارتفاع نحو مستوى 3350 دولاراً للأوقية، وأكد تيم ووترر كبير محللي السوق لدى KCM Trade أن الذهب يظل الأصل المفضل أثناء تصاعد النزاعات التجارية، وهو نمط يتكرر بقوة في الأسواق، إلا أن ارتفاع عوائد سندات الخزانة وقوة الدولار مثلت عوامل عكسية أوقفت المكاسب.

وأضاف أن تحرك الذهب صوب 3400 دولار قد لا يتحقق إلا إذا تراجعت قيمة الدولار أو عوائد السندات، وهو سيناريو يظل مرتبطًا بمستوى توتر الأوضاع الجيوسياسية، إذ إن الذهب لا يستفيد كثيرًا في أجواء الاستقرار بل ينمو دوره خلال أوقات القلق والارتباك الاقتصادي.

  • ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين يضغط على سعر الذهب
  • تزايد التوترات التجارية يعزز الطلب على الأصول الآمنة
  • قوة الدولار الأمريكي تعيق ارتفاع الذهب
  • عوائد السندات الأمريكية تؤثر سلبًا على تحركات المعدن النفيس
  • الرسوم الجمركية تزيد من التضخم المحلي وتثير مخاوف المستثمرين
العنصر النسبة أو السعر
مؤشر أسعار المستهلكين (يونيو نسبة سنوية) 2.7%
مؤشر أسعار المستهلكين (مايو نسبة سنوية) 2.4%
التضخم الشهري (يونيو) 0.3%
عقود الذهب الآجلة 3356 دولارًا للأوقية (تراجع 0.1%)
العقود الفورية للذهب 3353 دولارًا للأوقية

تتجلى أهمية متابعة بيانات التضخم الأمريكية التي تلعب دورًا محوريًا في تحديد توجهات الذهب، فمع استمرار التوترات التجارية والضغوط الاقتصادية، يبقى الذهب عرضة لتذبذبات بين المكاسب والخسائر، خاصة مع تأثير الدولار وعوائد السندات، مما يجعل مراقبة كل هذه العوامل ضروريًا لفهم مسار المعدن الأصفر في الأسواق العالمية.

close