«فرصة ربح» 40 % مكاسب الذهب هل يستمر الارتفاع أم يتحول للانخفاض

الذهب يتصدر المشهد الاقتصادي مع توقعات مركزة على أداء قوي خلال النصف الثاني من العام الجاري، حيث ارتفعت أسعاره بنحو 26 % في النصف الأول مما يعزز توقعات بارتفاع إضافي بين 10 % و15 %، في ظل توتر الأزمات الدولية وتأثيرها على الأسواق المالية، ويشير تقرير مجلس الذهب العالمي إلى حالة الطلب من صناديق الذهب المتداولة التي لم تتجاوز 500 طن خلال السنة الماضية، وهي أقل من الطلب التاريخي في موجات الشراء السابقة.

توقعات مجلس الذهب العالمي لأداء الذهب في النصف الثاني من العام

يرى مجلس الذهب العالمي أن الذهب سيواصل تعزيز مكانته كملاذ آمن للمستثمرين خلال النصف الثاني من العام الجاري، حيث من المتوقع ارتفاع أسعاره بين 10 و15 %، وبهذا قد يقترب المعدن الأصفر من تحقيق مكاسب سنوية تصل إلى 40 %، وتدعم هذه التوقعات الظروف الاقتصادية غير المستقرة وأزمات متعددة تشهدها الساحة الدولية، مما يعزز الطلب على الذهب كأصل مستقر في فترات الارتباك الاقتصادي، ووفقًا للتقرير فقد شهد النصف الأول صعودًا بنسبة 26 % في الأسعار، وهذا الأداء يلقي الضوء على أهمية الذهب في تنويع المحافظ الاستثمارية.

أداء صناديق الذهب المتداولة وأثرها على الطلب العالمي

يركز مجلس الذهب العالمي على دور صناديق الذهب المتداولة التي أضافت أقل من 400 طن في الستة أشهر الماضية، وما يزيد قليلًا عن 500 طن خلال آخر 12 شهرًا، ويشير التقرير إلى أن هذه الزيادة ما تزال دون مستويات الطلب في فترات الارتفاع الحادة التي قد تتجاوز 700 ألف طن، ويُعزى ذلك إلى حالة الحذر التي يتحلى بها المستثمرون وعدم التسرع في شراء الذهب، رغم جذبه المستمر، ويعكس ذلك حالة فقدان الثقة أو ترقب تحركات الأسواق، وينبغي للمستثمرين أن يراقبوا ديناميكيات العرض والطلب التي تحكم مسار أسعار الذهب في الفترات القادمة.

العوامل الدولية التي تحفز ارتفاع أسعار الذهب وتأثيرها على المستثمرين

تظل الأزمات السياسية والاقتصادية العالمية من أبرز العوامل التي تؤثر في تحرك أسعار الذهب، فمن ناحية تزيد الضغوطات الاقتصادية من إقبال المستثمرين على شراء المعدن الأصفر، ومن ناحية أخرى تلعب حالة عدم اليقين السياسي دورًا حيويًا في دفع أسعار الذهب إلى مستويات قياسية، مع الاختلافات في السياسات النقدية وتذبذب أسعار العملات العالمية، وهذه العوامل تجعل من الذهب خيارًا مفضلًا للحفاظ على الثروات، ويمكن توضيح أهم العوامل التي تؤثر في سعر الذهب من خلال التالي:

  • التوترات السياسية بين الدول وتأثيرها على الأسواق المالية
  • تغيرات أسعار الفائدة وسياسات البنوك المركزية
  • تذبذب قيمة الدولار الأمريكي والدولار يؤثر على سعر الذهب
  • معدلات التضخم وأثرها على الطرح الاستثماري للذهب
  • مستويات العرض من التعدين وصناديق الاستثمار في الذهب
العامل الأثر على أسعار الذهب
الأزمات الدولية زيادة الطلب والارتفاع المستمر
صناديق الذهب المتداولة توفير سيولة للشراء ودعم الأسعار
السياسات النقدية تأثير مباشر على القيمة عبر أسعار الفائدة
التضخم رفع معدلات الشراء كحماية من فقدان القيمة

إن الأداء القوي للذهب خلال النصف الأول من العام يدعم توقعات استمراره في تقديم مكاسب ملحوظة، بفضل طلب المستثمرين المستمر وسط التحديات الاقتصادية العالمية، ويظل الذهب بوصلة استثمارية هامة تسجل له نتائج إيجابية متجددة تعزز ثقته لدى الأفراد والمؤسسات على حد سواء.

close