ميليشيا الحوثي تواجه مرحلة عزلة غير مسبوقة عقب ضربات جوية إسرائيلية مركزة استهدفت مطار صنعاء الدولي والطائرات المدنية التي كانت تُستخدم سرًا لنقل قيادات رفيعة داخل اليمن وخارجه، ما أدى إلى شلل كامل في حركة الطيران الحوثية ومنع عودة العديد من القيادات إلى داخل البلاد، ما خلق أزمة لوجستية وأمنية خانقة للجماعة في ظل التصعيد العسكري الإقليمي المتزايد
عزلة ميليشيا الحوثي وتأثير ضربات مطار صنعاء على الحركة الجوية
دخلت ميليشيا الحوثي مرحلة عزلة غير مسبوقة بعد الضربات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت مطار صنعاء الدولي، ما تسبب في شلل تام لحركة الطيران الخاصة بالجماعة، حيث تدمرت المدارج وعدد من الطائرات التابعة لهم، والتي كانت تمثل ممرات خلفية مهمة للتنقل السياسي والعسكري داخل اليمن وخارجه، وما ساهم في تعقيد الموقف هو منع عودة كبار القيادات الحوثية المحاصرين خارج الحدود مما أدى إلى حالة ارتباك واضحة في صفوف الجماعة، وأكدت مصادر مطلعة أن الطائرات المدنية التي استخدمتها الجماعة لنقل قياداتها سرًا لم تعد قادرة على أداء مهامها بسبب هذا الاستهداف الدقيق، ما عمّق عزلة الجماعة داخل الساحة اليمنية والدولية
عزلة ميليشيا الحوثي بعد القبض على قيادات بارزة وتأثيرها الأمني
عززت التطورات الأمنية من عمق أزمة ميليشيا الحوثي إذ تم القبض على القيادي البارز الشيخ محمد أحمد الزايدي ونائب وزير الخارجية في حكومة الحوثيين غير المعترف بها هشام شرف، داخل المناطق التي تسيطر عليها الحكومة الشرعية، وهو ما يشير إلى ثغرات أمنية لافتة داخل الجماعة وأزمة لوجستية خانقة تمر بها وسط هذه الضربات والانقسامات، وما يجعل الأمر أكثر سوءاً أن القيادات الرئيسية باتت عالقة بين مناطق نفوذ متعددة ومحرومة من التنقل بحرية ما يعيق قدرتها على اتخاذ القرارات وتسيير الأوضاع الداخلية المتنازعة بين الأجنحة المختلفة داخل الجماعة الحوثية مما يعكس حجم الضغوط التي يواجهونها في الوقت الراهن
توسيع الاستهداف الإسرائيلي وأثره على عزلة ميليشيا الحوثي
امتدت الضربات الجوية الإسرائيلية إلى محافظة الحديدة مستهدفة موانئ رئيسية ومصانع الأسمنت ومحطات الكهرباء، ما زاد من عزلة ميليشيا الحوثي وألحق ضررًا فادحًا بسلاسل الإمداد والأسلحة والتمويل للجماعة، ويأتي هذا التصعيد العسكري في ظل اتهامات دولية تلقي باللوم على الحوثيين في تهديد أمن الملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن، مما جعل الجماعة أداة للفوضى والإضعاف في المنطقة عسكريًا ولوجستيًا، وهنا تظهر بوضوح الأهداف الاستراتيجية من هذا الاستهداف المتسلسل الذي يحاول تقويض قدرات الحوثيين على الاستمرار في سياستهم العسكرية والدبلوماسية، ويرى مراقبون أن الضربات ستعطل لفترة طويلة حركة الجماعة وتحركها في اليمن والخارج مما يؤثر بشكل مباشرة على استقرار المنطقة أمنياً