الكلمة المفتاحية: دعم قدرة إقليم شمال إفريقيا
دعم قدرة إقليم شمال إفريقيا يمثل ركيزة أساسية في ضمان السلم والأمن بالقارة الأفريقية، حيث تتصدر مصر قيادة هذا الملف الحيوي خلال رئاستها الدورية للقدرة الإقليمية في العام الحالي، الأمر الذي يعكس مدى التزام القاهرة بتعزيز الجاهزية والاستعداد لمواجهة التحديات الأمنية المتزايدة في الإقليم والقارة بشكل عام، خصوصًا في ظل التداخل الجيوسياسي والتهديدات المتعددة.
جهود مصر في دعم قدرة إقليم شمال إفريقيا لتعزيز منظومة السلم والأمن الأفريقي
تتحمل مصر مسؤولية كبيرة في المرحلة الحالية من خلال رئاستها لدورة القدرة الإقليمية لإقليم شمال إفريقيا، حيث تقدم دعمًا متواصلًا لتنمية هذه القدرة بما يتناسب مع التحديات التي تواجهها القارة، بدءًا من النزاعات المسلحة ومرورًا بخطر الإرهاب والجريمة المنظمة، وصولًا إلى تداعيات تغير المناخ وتأثيره على الاستقرار والتنمية، وكلها عوامل تستلزم تعاونًا موحدًا لتفعيل الآليات الإقليمية الأمنية حفاظًا على السلم الأفريقي، ولا يخفى على أحد أن القوة الأفريقية الجاهزة تعتمد بشكل أساسي على المكونات الإقليمية هذا ما يجعل دعم قدرة إقليم شمال إفريقيا محورًا رئيسًا في تعزيز هذه المنظومة، من حيث التجهيزات المتعددة الأبعاد والقدرة العملياتية والاستعداد للانتشار السريع لدعم جهود حفظ السلام في المناطق الساخنة.
خطوات عملية وخطط مستقبلية في دعم قدرة إقليم شمال إفريقيا
لقد شهدت الفترة الماضية تحركات إيجابية ملموسة في إطار تطوير قدرة إقليم شمال إفريقيا وتفعيل مهامها، مما يعكس تركيز مصر على متابعة التنفيذ بدقة وفعالية، حيث تم اعتماد خطة متكاملة للأنشطة والبرامج في اجتماع رؤساء الأركان ووزراء الدفاع المنعقد بالقاهرة بداية العام الحالي، بالإضافة إلى إطلاق مسار واضح للإصلاحات المالية والإدارية التي تضمن استدامة الموارد وكفاءة الإنفاق، مع مراجعة وتحديث إجراءات العمل لتتواكب مع متطلبات الاتحاد الأفريقي، وتُظهر الجهود المستمرة لدعم قدرة إقليم شمال إفريقيا التنسيق المتواصل مع مفوضية الاتحاد الأفريقي والأقاليم الجغرافية الأخرى، فضلًا عن تأمين التمويل اللازم لضمان الاستعداد الكامل والعملياتي للقدرة.