ريال مدريد سيبقى في قلبي، بهذه الكلمات عبر النجم الكرواتي لوكا مودريتش عن مشاعره تجاه ناديه السابق بعد انتقاله رسمياً إلى ميلان الإيطالي، حيث ودّع جماهير النادي الملكي بعد مسيرة حافلة بالإنجازات العظيمة توج خلالها بـ28 لقباً خلال 13 موسماً، ممّا جعله أنجح لاعب في تاريخ ريال مدريد وسيظل هذا النادي عنوان الفخر والامتنان في قلبه مدى الحياة.
ريال مدريد سيبقى في قلبي.. مشاعر مودريتش بعد الرحيل لميلان
شهدت مشاعر مودريتش تداخلاً بين الفرح والحنين، إذ وصف حقبته مع ريال مدريد بأنها لا تُنسى، مليئة بالمجد والانتصارات، مشيراً إلى أنه نضج كلاعب وكشخص خلال تلك السنوات التي أمضاها مع الفريق الملكي، معبراً عن امتنانه الدائم للنادي الذي منحته كل شيء كلاعب كرة قدم حقيقي ولم ينسَ قوله بأنه سيظل دائماً مدريديستا بحب وولاء؛ لأنه يعتبر مدريد وإسبانيا بمثابة بيته الثاني رغم الرحيل، وأناقه العميق في استعادة ذكرياته ومشاعره حين قال بأنه سيحتاج لبعض الوقت لاستيعاب كل ما أنجزه داخل جدران النادي، وشدد على مدى سعادته بما حققه من أرقام وإنجازات، واعتبرها فخراً لا يُضاهى.
ريال مدريد سيبقى في قلبي.. العلاقة الخاصة بين مودريتش ورئيس النادي فلورنتينو بيريز
أحد أبرز المحطات في حياة مودريتش كان دوره في بناء علاقة إنسانية وقوية مع رئيس ريال مدريد فلورنتينو بيريز الذي كان له فضل كبير في قدومه للنادي رغم التحديات، حيث أبدى اللاعب الكرواتي تقديراً خاصاً لرئيس النادي الذي أظهر له مودة واهتماماً لا مثيل له طوال فترة تواجده، مما جعل مودريتش يصف مشاعر بيريز تجاهه بأنها صادقة ومليئة بالحب والدعم، ولفت إلى أن دموع الرئيس في مباراته الأخيرة كانت دليلًا واضحًا على تلك العلاقة العميقة، وشكر بيريز بصدر رحب لما قدّمه له وله ولعائلته طوال تلك المسيرة، معتبرًا أن هذه المعاملة المختلفة خلدت حب المشجعين وعشاق ريال مدريد.
ريال مدريد سيبقى في قلبي.. أبرز اللحظات التي لا تُنسى في تاريخ مودريتش مع النادي
تطرّق النجم الكرواتي إلى ذكرى خاصة برزت بقوة في حياته الكروية مع النادي، وهي الفوز بكأس أبطال أوروبا العاشرة، حيث اعتبرها نقطة تحول مهمة أطلقت إرث الهيمنة الرائع الذي استمر لأكثر من عقد من الزمن، وتمكن ريال مدريد خلالها من الظفر بستة ألقاب في دوري أبطال أوروبا خلال عشر سنوات، وكانت تلك البطولة بمثابة تجسيد روحي لفريق لا يعرف الاستسلام ولا يفقد الأمل أبداً، وأكد أنه لا ينسى أجواء الاحتفال المميز التي جرت في ساحة ثيبيليس في مدريد والتي كانت بالفعل حدثاً رائعاً لا يُمكن محوه من ذاكرته، كما تحدث مودريتش عن رغباته الشخصية بأن يُعتبر في الذاكرة كلاعب محترم وبشخص بذل قصارى جهده مع كل من حوله من منافسين وزملاء وجمهور، ما يُبرز شخصيته الرياضية والإنسانية في آن واحد.