سعر صرف الدولار شهد استقرارًا واضحًا في السوق الرسمية يوم الاثنين 14 يوليو 2025، حيث بقي عند 11,000 ليرة للشراء و11,110 ليرات للبيع وفق نشرة مصرف سوريا المركزي، دون تغيّر كبير رغم تقلبات الأسواق العالمية، أما سوق الدولار الموازي فقد سجّل ارتفاعاً ملحوظاً في عدة مدن، مع فجوة كبيرة بين السعرين تثير تساؤلات حقيقية حول طبيعة هذا التفاوت وأسبابه المتعددة.
سعر صرف الدولار: أسباب ارتفاع السوق السوداء وتحركاته المثيرة للقلق
ارتفع سعر صرف الدولار في السوق غير الرسمية نتيجة لعدة عوامل أهمها انخفاض ثقة المواطنين بسلاسة الحصول على الدولار من خلال القنوات المصرفية التقليدية، فضلاً عن عدم كفاية تحويلات المغتربين لتغطية الطلب المتزايد على العملة الخضراء، إضافة إلى تدخل شبكات صرافة غير مرخصة ترفع الأسعار بطريقة غير منظمة. هذه العوامل مجتمعة تخلق توترًا نقديًا محليًا وتعكس تراجع الاحتياطي الأجنبي بشكل تدريجي، ما تسبب في فجوة سعرية بين السوقين الرسمي والموازي تصل إلى آلاف الليرات.
- انخفاض الثقة في القنوات المصرفية الرسمية
- نقص التدفقات النقدية من تحويلات المغتربين
- تدخل شبكات صرافة غير مرخصة وأسعار مرتفعة غير منظمة
- توتر نقدي محلي وضعف الاحتياطي الأجنبي
سعر صرف الدولار وتأثير ارتفاع السوق السوداء على المواطنين والاقتصاد السوري
يعاني المواطن من تأثير مباشر لارتفاع سعر السوق الموازي على أسعار السلع التي تدخل البلاد بالعملة الأجنبية، حيث ينعكس هذا الارتفاع بتضخم غير مسيطر عليه يزيد من أعباء العيش، بينما من لا يستطيع سحب الدولار من المصادر الرسمية يلجأ مباشرة إلى السوق السوداء رغم مخاطره، مما يفاقم تدني قيمة الليرة عبر المضاربة المستمرة. على الصعيد ذاته، يواجه التجار والمستوردون صعوبات في تأمين التمويل اللازم لاستيراد السلع الضرورية بتكاليف متزايدة، ما يدفع الأسعار المحلية صوب الارتفاع ويسيء إلى القدرة الشرائية للمستهلك.