«تحذير خطير» ميلوني تحذر من انتحار اقتصادي جماعي عند نشوب حرب تجارية بين الغرب وأمريكا

ميلوني تحذر من انتحار اقتصادي جماعي إذا اندلعت حرب تجارية بين الغرب وأمريكا مع تصاعد التوترات الاقتصادية بين الولايات المتحدة وأوروبا تبرز مخاطر جدية قد تلقي بظلال قاتمة على مستقبل الاقتصاد الغربي المشترك، ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني تحذر من العواقب الوخيمة لهذه الحرب التجارية التي قد تهدد تماسك الأطراف الغربية وتضعفها في مواجهة تحديات عالمية معقدة.

ميلوني تحذر من انتحار اقتصادي جماعي ومسارات التصعيد التجاري بين الغرب وأمريكا

في بيان رسمي، سلطت ميلوني الضوء على مخاوفها العميقة من الحرب التجارية بين الغرب وأمريكا، معبرة عن خشيتها من تأثيرات كارثية ستطال الجميع، إذ إن الصراعات الاقتصادية والرسوم الجمركية المتبادلة سترتب خسائر جسيمة تمس الأسواق وجميع القطاعات الإنتاجية، مما قد يؤدي إلى تفكك الاقتصاد الغربي مجتمعًا وتشتيت الجهود بدلاً من تعزيز الوحدة، ويأتي هذا التحذير في ظل الإعلان عن فرض الولايات المتحدة رسوم جمركية مرتفعة تصل إلى 30% على واردات الاتحاد الأوروبي اعتبارًا من أغسطس المقبل، مما يهدد بتصعيد ردود الفعل المتبادلة بين الشركاء التجاريين الاستراتيجيين.

ميلوني تحذر من انتحار اقتصادي جماعي وتأثيره على الزراعة والمستهلكين الأوروبيين والأمريكيين

في سياق الردود المتوقعة، أعربت جمعية “كولديريتي” الإيطالية للمزارعين عن قلقها البالغ إزاء العقوبات الجمركية الجديدة التي قد ترفع تكاليف الإنتاج وتثقل كاهل المزارعين، كما أن المستهلكين الأوروبيين والأمريكيين قد يعانون من ارتفاع أسعار المواد الغذائية والمنتجات الزراعية، وقد يؤدي ذلك إلى خسائر اجتماعية واقتصادية كبيرة، فضلاً عن صعوبات تصديرية حادة ستقيد الحركة التجارية الحرّة بين الطرفين، وفي بيان منفصل، أشار قصر “كيجي” الإيطالي إلى أن تأجيج نزاع تجاري بين الغرب وأمريكا الآن سيضعف الروابط الاستراتيجية وسيعطل أي فرص لتنسيق الجهود في مواجهة الأزمات العالمية، مع تأكيده على ضرورة التوصل إلى اتفاق عادل يحافظ على المصالح المشتركة ويجنب الضرر للجانبين.

ميلوني تحذر من انتحار اقتصادي جماعي وتدعو إلى حل تفاوضي للأزمة الاقتصادية عبر الأطلسي

تتمسك إيطاليا بقيادة ميلوني بشروط التفاوض الدبلوماسي البناء وتفعيل الحوار مع المفوضية الأوروبية والأطراف ذات العلاقة لتجنب تصعيد الحرب التجارية التي تحمل معها تبعات سلبية فادحة على الاقتصاد الغربي، وتشير إلى أنه في ظل وجود أدوات مالية واقتصادية فعالة ينبغي استثمارها لتحصين السوق الأوروبية وحماية مصالحها، وتشدد على أن المواجهة التجارية المكلفة تضعف قوة الغرب في مواجهة تحديات مستقبلية معقدة مثل التغير المناخي والأزمات الجيوسياسية، وتدعو إلى اعتماد إطار تفاوضي يحقق التوازن المطلوب بين حماية السوق المحلية واحترام التزامات التعاون الدولي.

  • التنسيق بين الحكومات الأوروبية والمفوضية الأوروبية لتوحيد الموقف التجاري
  • التفاوض مع الولايات المتحدة على بنود اتفاقية تسوية عادلة
  • تقييم أثر الرسوم الجمركية على الاقتصاد الزراعي والصناعي الأوروبي
  • تعزيز الأدوات المالية والاقتصادية لمواجهة التحديات المستقبلية
  • تجنب الإجراءات التصعيدية التي قد تؤدي إلى نزاعات طويلة الأمد
الطرف الإجراء
الولايات المتحدة فرض رسوم جمركية بنسبة 30% على واردات الاتحاد الأوروبي بدءًا من أغسطس
الاتحاد الأوروبي الرد المحتمل بزيادة الرسوم على المنتجات الأمريكية
إيطاليا التركيز على التفاوض والتوصل إلى اتفاق عادل ومتوازن
جمعية كولديريتي القلق من تأثير الرسوم الجديدة على المزارعين والمستهلكين بقيمة 2.3 مليار يورو

الهجمة التجارية المتبادلة بين الغرب وأمريكا تضع الاقتصاد الغربي أمام مخاطر كبيرة لا ينبغي التقليل منها، فالتصعيد الحالي يهدد بإحداث اهتزازات عميقة تمس الأفراد والمؤسسات على حد سواء، ويظل النجاح مرهونًا بمدى قدرة الأطراف على الالتزام بالتفاوض العقلاني وتجنب قرارات مرتبكة قد تجر الجميع إلى خسائر متتالية تؤثر على استقرار الأسواق وسير العمليات التجارية بمرونة وسلاسة.

close