«ارتفاع مستمر» أسعار الذهب إلى أين تتجه في الأيام المقبلة وكيف تؤثر على السوق

بعد تثبيت الفائدة، إلى أين تتجه أسعار الذهب الأيام المقبلة، يرتقب المستثمرون والمستهلكون على حد سواء تطورات سعر الذهب في السوق المحلية خاصة مع تأثير قرار البنك المركزي بتثبيت أسعار الفائدة؛ إذ أن هذا القرار يلعب دورًا مهمًا في تحديد التوجهات القادمة لسعر المعدن النفيس وسط تقلبات الأسواق العالمية وتأثير أسعار صرف العملات الوطنية، بالإضافة إلى الضغوط التضخمية التي قد تؤثر على الطلب المحلي والعالمي

بعد تثبيت الفائدة.. كيف يؤثر معدل التضخم المتغير على أسعار الذهب الأيام المقبلة؟

تؤكد بيانات شعبة الذهب والمعادن الثمينة أن قرار تثبيت الفائدة جاء رغم تراجع معدل التضخم السنوي في المدن إلى 14.9% خلال يونيو مقابل 16.8% في مايو مما يعكس استمرار وجود ضغوط تضخمية تؤثر على الاقتصاد بشكل عام وعلى سعر الذهب بشكل خاص؛ فقد ساهم انخفاض التضخم في تقليل بعض الضغوط على الأسعار المحلية لكن رفع سعر الفائدة أو ثباته يُعد وسيلة للسيطرة على التضخم ورفع جاذبية أدوات الادخار النقدية مما قد يحجم الطلب على الذهب كملاذ آمن، في الوقت نفسه ترى الشعبة أن هناك اتجاهًا صاعدًا للذهب على المستوى العالمي بعد تجاوزه مستوى مقاومة فني مهم، مما يعزز فرص ارتفاع السعر محليًا ما دام الدعم الأساس قادمًا من الأسواق العالمية دون تحسن ملحوظ في سعر صرف الجنيه أمام الدولار

ماذا تعني زيادة 20 جنيهًا في سعر جرام الذهب عيار 21 للأسبوع الماضي؟

شهد سوق الذهب المصري ارتفاعًا طفيفًا استمر للأسبوع الثاني على التوالي مع تذبذب واضح في الأسعار نتيجة تحركات سعر صرف الدولار أمام الجنيه، حيث أضاف جرام الذهب عيار 21 نسبة ارتفاع 0.43% تعادل 20 جنيهًا، ليصل إلى 4660 جنيهًا مقارنة بـ4640 جنيهًا في بداية الأسبوع، وارتدت الأسعار بين 4600 و4665 جنيهًا، هذا الارتفاع يعكس تأثير الصعود العالمي للذهب مدعومًا جزئيًا بالتوترات السياسية والاقتصادية العالمية؛ رغم ذلك، فإن تراجع الدولار أمام الجنيه شل بعض المكاسب، مما يحد من صعود الذهب بشكل قوي داخل السوق المحلية ويترك الأسعار مترقبة لتقلبات جديدة

كيف تتجه أسعار الذهب الأيام المقبلة مع تثبيت الفائدة؟

تتضح الصورة من المؤشرات الفنية والدعم المستمر من الأسواق العالمية التي تفرض ضغطًا على أسعار الذهب للارتفاع، بينما يمثل ثبات سعر الفائدة مؤشرًا مهدئًا للاقتصاد لكنه لا يعطي دفعة قوية للذهب خاصة مع تراجع الجنيه أمام الدولار الذي يؤثر سلبًا على قدرة السوق المحلية في استيعاب أي ارتفاع قوي في السعر، ويمكن إيجاز العوامل المؤثرة في أسعار الذهب الأيام المقبلة في النقاط التالية:

  • ثبات سعر الفائدة على ودائع وقروض البنك المركزي
  • معدلات التضخم وتحركاتها الشهرية وتأثيرها على القوة الشرائية
  • التقلبات العالمية وحالة عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي العالمي
  • تغيرات سعر صرف الدولار مقابل الجنيه المصري بشكل مباشر على تكاليف الذهب المحلي
  • طلب المستثمرين والمستهلكين على الذهب كملاذ آمن في ظل أزمات الأسواق
العامل الأثر المتوقع على أسعار الذهب
تثبيت سعر الفائدة تثبيت توجهات السوق مع عدم دفع أسعار الذهب للارتفاع الكبير
معدل التضخم ضغط تصاعدي على الأسعار بسبب استمرار ضغوط التضخم
سعر الدولار مقابل الجنيه تذبذب محلي يؤثر بشكل مباشر على القياسات السعرية للذهب
الأوضاع العالمية زيادة الطلب على الذهب كملاذ آمن تدعم الأسعار

من المهم متابعة تحركات أسعار صرف الدولار ومؤشرات التضخم العالمية؛ ففي حالة تحسن الجنيه بشكل مفاجئ فإن سوق الذهب المحلي قد يشهد استقرارًا أو تراجعًا في أسعار الذهب أما استمرار الضغوط الاقتصادية على مستوى العالم سيبقي الذهب في مسار صعودي بطيء مدعومًا بالطلب على الملاذات الآمنة واستمرار حالة عدم اليقين الاقتصادي

لذا فإن أسعار الذهب الأيام المقبلة ستتأثر بمجموعة من العوامل التداخلية بين قرارات السياسة النقدية العالمية والمحلية، والتغيرات في معدلات التضخم وأسعار صرف العملات، إضافة إلى الحالة السياسية والاقتصادية التي تحكم أسواق المال العالمية مما يجعل السوق المحلية للذهب متقلبة لكنها تميل للصعود وسط دعم قوي من الأسواق الخارجية وتثبيت سعر الفائدة يعطي انطباعًا بترقب ودقة في تحركات الأسعار المحلية من قبل المستثمرين والمستهلكين على حد سواء

close