أسعار الذهب تراجعت قليلاً خلال جلسة التداول الأوروبية وسط مراقبة دقيقة من المستثمرين للتقلبات في الأسواق العالمية، حيث أظهرت بيانات بورصة نيويورك التجارية (كومكس) انخفاض عقود الذهب لشهر أغسطس بنسبة 0.04% لتصل إلى 3365.25 دولاراً للأونصة، مع تسجيل أدنى مستوى عند 3363.80 دولاراً خلال الجلسة نفسها مما يعكس حالة من الحذر والترقب المستمر للمعادن الثمينة.
تأثير سعر الذهب على المستثمرين وسط تذبذب الأسواق
يشهد سعر الذهب تقلبًا طفيفًا يعكس تأثره بعدة عوامل اقتصادية متشابكة، يأتي على رأسها ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي الذي يقيس قوة العملة مقابل سلة من العملات الرئيسية، حيث سجّل المؤشر ارتفاعاً بنسبة 0.07% ليصل إلى 97.60 نقطة، ما يجعل الذهب أكثر تكلفة لحائزي العملات الأخرى ويضغط على الطلب عليه، ومن ناحية أخرى يتابع المستثمرون المؤشرات الفنية التي تشير إلى وجود نقاط دعم وأسعار مقاومة تحكم حركة المعدن الأصفر، حيث يتوقع الخبراء أن تستقر الذهب عند 3290.20 دولار للأونصة كنقطة دعم فنية مهمة، مع مقاومة محتملة عند 3389.20 دولار.
الذهب بين مؤشر الدولار وتطورات المعادن الأخرى
البورصات العالمية تتابع أسعار الذهب مع تطورات مؤشر الدولار التي تؤثر على القدرة الشرائية ومدى جاذبية المعدن كملاذ آمن، كما أن أسواق المعادن الأخرى تشهد تحركات متفاوتة، فعقود الفضة لشهر سبتمبر سجلت مكاسب ملحوظة وصلت إلى 0.71% متداولة عند 39.23 دولاراً للأونصة، في حين شهد النحاس تراجعاً بنسبة 1.40% ليستقر عند 5.53 دولاراً للرطل، وهذا التباين يعكس اختلاف عوامل الطلب والعرض لكل معدن، كما يبرز أهمية التنويع في استراتيجيات الاستثمار التي تركز على المعادن الثمينة.