«تحذير عاجل» خبير موارد بشرية يحذر إدارات العمل من فخ الانبهار المؤقت وتأثيره

الكلمة المفتاحية: فخ الانبهار المؤقت

فخ الانبهار المؤقت ظاهرة تحدث عندما تُنجذب إدارات العمل بشكل مفرط لبعض الموظفين بسبب مواقف أو مهارات تتعلق بالذكاء الاجتماعي، لكنها تخفي ضعفًا في المهارات الفنية الفعلية مما يضر بالإنتاجية والعدالة داخل المؤسسة، ويبقى تقييم الأداء الحقيقي هو الطريق الأفضل لتلافى تأثير هذه الظاهرة في بيئة العمل.

كيف يمكن للإدارة التعرف على فخ الانبهار المؤقت داخل فريق العمل

يُعد فخ الانبهار المؤقت من التحديات التي تواجه إدارات العمل عندما تنخدع بجوانب سلوكية أو اجتماعية تظهر لدى بعض الموظفين، ظانين أن هذا مؤشر على كفاءة عالية، بينما يغيب عنهم نقص المهارات الفنية الحقيقية التي تؤثر على أداء الفريق بشكل عام، ويتطلب الأمر من الإدارة التعرف بدقة على الفروقات بين الذكاء الاجتماعي والمهارات الفنية لتجنب اتخاذ قرارات خاطئة تؤثر على المدى طويل، كما أن الانبهار بالرونق السطحي يجعل الإدارة تظهر تحيزًا ويدفع الموظفين الآخرين للشعور بعدم العدالة، فإدراك هذا الفخ في الوقت المناسب يساعد كثيرًا على الحفاظ على توازن بيئة العمل وتحسين مستوى الأداء الجماعي.

استراتيجيات تخطي فخ الانبهار المؤقت وتعزيز العدالة في تقييم الموظفين

تجاوز فخ الانبهار المؤقت يحتاج إلى خطوات محددة تعتمد على تقييم موضوعي ومهني للموظفين، حيث ينبغي على المدراء الجدد تبني آليات دقيقة تركز على إنجازات العمل ونتائج الأداء الفنية لا فقط على المظاهر السلوكية، فاليقظة الكافية للتفريق بين المهارات الشخصية والجوانب الفنية تسهم في تعزيز العدالة بين الفريق، وتشجع ثقافة شفافة في بيئة العمل، وفي هذا السياق، تبرز أهمية استخدام المعايير التالية:

• تحديد مؤشرات أداء واضحة وموضوعية قابلة للقياس
• اعتماد تقييم متعدد الأبعاد يشمل المهارات الفنية والسلوكية
• إشراك أكثر من جهة في عملية التقييم لتفادي الانحياز
• تنظيم ورش عمل لتوعية الإدارات حول مخاطر فخ الانبهار المؤقت
• تشجيع ثقافة التغذية الراجعة البناءة بين الزملاء والإدارة

تأثير فخ الانبهار المؤقت على إنتاجية المنظمة وكيف يمكن الإصلاح

يشكل فخ الانبهار المؤقت عبئًا واضحًا على بيئة العمل، حيث يؤدي إلى اتخاذ قرارات إدارية غير سليمة ترتكز على تقييمات غير دقيقة، ما ينعكس سلبيًا على إنتاجية الفريق بشكل عام، فالموظفون غير القادرين على تحقيق النتائج الفنية المطلوبة لكنهم يمتلكون مهارات اجتماعية مزيفة يخلقون انطباعًا إيجابيًا زائفًا، ويترتب على ذلك ضعف الأداء وانعدام الشعور بالعدالة لدى أفراد الفريق الحقيقيين، ولتفادي ذلك، يحتاج المديرون إلى الالتزام بقياس الأداء من خلال مؤشرات موضوعية وإدارة مخرجات العمل بصرامة، مع متابعة التطوير المهني للموظفين لضمان توافق مهاراتهم مع احتياجات المنظمة.

من المهم أن تستمر المؤسسات في تطوير آليات تقييمها لتقليل آثار فخ الانبهار المؤقت على بيئة العمل، فالتركيز على الأداء الحقيقي والنتائج هو السبيل الأمثل لتعزيز ثقافة المساواة والإنتاجية العالية، والوعي بهذا الأمر يعزز قرارات الإدارة ويجعلها أكثر احترافية وواقعية.