الفضة ترتفع محليًا وعالميًا بفعل الطلب العالمي الذي يشهد طفرة ملحوظة وسط اضطرابات الأسواق العالمية، حيث حققت أسعار المعدن الرمادي مكاسب قوية خلال الأسبوع الماضي؛ فقد شهد السوق المحلي ارتفاعًا بنسبة 3% والعالمي قفزة بلغت 4% متجاوزة الأوقية حاجز 38 دولارًا للمرة الأولى منذ أكثر من ثلاثة عشر عامًا، وهذا يعكس تنامي اهتمام المستثمرين والصناعات المتعددة بالفضة كخيار ذكي للاستثمار.
أداء الفضة مرتفعًا محليًا وعالميًا وسط تزايد الطلب
شهدت أسعار الفضة نموًا واضحًا على المستوى المحلي، حيث صعد جرام الفضة عيار 800 من 50.50 جنيه إلى 52 جنيهًا، بينما ارتفع عيار 999 إلى 65 جنيهًا، وبلغ عيار 925 نحو 60 جنيهًا، كما وصل سعر جنيه الفضة عيار 925 إلى 480 جنيهًا، أما على الصعيد العالمي فقد قفز سعر الأوقية من 36.86 إلى 38.32 دولارًا وسط تزايد الإقبال من المستثمرين الباحثين عن ملاذات آمنة
ويُعزى هذا الارتفاع إلى طلب استثماري وصناعي متزايد فضلًا عن وجود نقص واضح في المعروض العالمي للفضة، كما أثرت التوترات التجارية وفرض الولايات المتحدة لرسوم جديدة على وارداتها، مما أعطى الفضة جاذبية مضاعفة كمعدن آمن وكمعدن بديل في الصناعات الحيوية
مكاسب الفضة منذ بداية 2025 وتأثير اضطرابات الأسواق
يمكن ملاحظة مكاسب هامة في أسعار الفضة منذ مطلع العام الجاري، حيث زادت الأسعار في السوق المحلية بنسبة 27% لعيار 800 ما يعادل ارتفاعًا بنحو 11 جنيهًا من 41 جنيهًا إلى 52 جنيهًا تقريبًا، وعلى المستوى العالمي ارتفعت أسعار الأوقية بنسبة 32% من 29 إلى 38.32 دولارًا، وهو ما يعكس نموًا مستمرًا ومتينًا للفضة
ويأتي هذا الارتفاع وسط حالة التذبذب الشديدة في سوق الفضة العالمي بسبب عوامل عدة مثل:
- ارتفاع تكاليف الاقتراض
- انخفاض السيولة في مراكز التداول الكبرى مثل لندن
- الفروقات السعرية غير المسبوقة بين بورصات مثل كومكس ولندن
جميعها تؤثر في أسعار المعادن الثمينة بشكل جماعي، مما يعزز وضع الفضة كأحد الخيارات المفضلة للمستثمرين والصناعات على حد سواء
تزايد الطلب العالمي على الفضة وارتباطه بالأسواق الصناعية والاستثمارية
ارتفعت أسعار النحاس بنسبة 13% إثر فرض الولايات المتحدة رسومًا بنسبة 50% على وارداته، الأمر الذي دفع المستثمرين إلى تحويل أنظارهم للفضة كبديل صناعي مناسب نظرًا للتقارب في استخداماتهما في عدة مجالات تتضمن التكنولوجيا والطاقة المتجددة