«فرص مربحة» السعودية تتيح للأجانب تملك العقارات فما هي التفاصيل الجديدة

استثمارات بالمليارات تدفع السعودية نحو فتح أبواب تملك العقارات للأجانب، ما يمثل تحولًا جذريًا في وجهة السوق العقارية داخل المملكة، حيث أقر مجلس الوزراء نظامًا محدثًا يمكّن غير السعوديين من التملك في مدن رئيسية، مما يعزز تدفق الاستثمارات ويرتقي بمستويات التداول العقاري، في سياق رؤية 2030 الطموحة التي تسعى لتنويع الاقتصاد وتقليص الاعتماد على النفط.

استثمارات بالمليارات تُحفز تملك الأجانب للعقارات بشروط خاصة

تملك الأجانب للعقارات في السعودية يخضع لضوابط واضحة، إذ سمح النظام الجديد بالتملك في مدن متعددة كالرياض وجدة دون قيود كبيرة، فيما وضعت ضوابط دقيقة بشأن مكة المكرمة والمدينة المنورة؛ ذلك بحسب تصريحات وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان ماجد الحقيل، الذي أكد أن الهدف من النظام هو تحقيق توازن دقيق بين حماية مصالح المواطنين وجذب الاستثمارات الأجنبية الكبرى، مع توقع دخول النظام حيز التنفيذ في يناير 2026 عقب طرح اللائحة التنفيذية على منصة استطلاع خلال 180 يومًا مما يعكس حرص المملكة على تنظيم السوق بطريقة مدروسة.

استثمارات بالمليارات في السوق العقارية تعزز الصفقات وتدعم النمو

شهدت السوق السعودية طفرة كبيرة في صفقات العقارات بعد السماح بتملك الأجانب، إذ سجلت خلال الربع الأول من عام 2025 صفقات تجاوزت 29 مليار دولار، مدعومة بارتفاع الطلب المتزايد على السكن والمكاتب والفنادق، مما دفع مدير المبيعات بشركة الراجحي الاستثمارية حسام أحمد إلى التوقع بارتفاع الأسعار بنسبة تتراوح بين 25% و40% نتيجة عوامل عدة من بينها القرار الجديد وبرنامج الإقامة المميز، وبرز تغيير واضح في توجهات المستهلكين من الفيلات التقليدية إلى الشقق السكنية وانتعاش ملحوظ في قطاع الأبراج التجارية.

  • ارتفاع أسعار العقارات بنسبة متوقعة بين 25% و40%
  • تزايد الطلب على الشقق السكنية والأبراج التجارية
  • تداولات متسارعة في الرياض وجدة ومشاريع كبرى في البنية التحتية
  • دعم برنامج الإقامة المميز الذي يجذب المستثمرين

استثمارات بالمليارات تعزز مكانة الرياض في التطوير العقاري

تحتل الرياض المرتبة الأولى في حركة التطوير العقاري داخل السعودية، حيث تستحوذ على أكثر من 50% من التداولات العقارية، ويتوقع أن يرتفع عدد الوحدات السكنية بها من 1.4 مليون لوحدة حالياً إلى 1.7 مليون وحدة بحلول عام 2030 لتعكس نموًا ملحوظًا ومتواصلاً، وكان لارا عويضة مديرة الأبحاث في نايت فرانك الشرق الأوسط دور بارز في تحليل هذه المعطيات، حيث أكدت أن قرار السماح للأجانب بتملك العقارات يفتح المجال أمام دخول رؤوس الأموال والخبرات العالمية إلى السوق، ويسهم في جذب شركات تطوير عقاري عالمية للاستثمار بالمملكة، مع تركيز الاستثمار على الرياض وجدة بدعم من مشاريع ضخمة وبنية تحتية متطورة.

المدينة نسبة التداول العقاري عدد الوحدات السكنية المتوقع 2030
الرياض 50% 1.7 مليون وحدة
جدة غير محدد مناطق ذات تنظيم خاص
مكة والمدينة مشروط بشروط تنظيمية خاصة تخضع لقواعد دقيقة

تعد القدرة الشرائية من أبرز التحديات التي تواجه توسع السوق السكني، غير أن القانون الجديد يتضمن آليات تحافظ على مصالح المواطنين وتوازن السوق، خصوصًا في المدن الكبرى، متوقعًا ارتفاع المعروض العقاري بالتزامن مع زيادة الطلب، ما يعزز استقرار السوق ويوسع خيارات الاستثمار أمام رؤوس الأموال الأجنبية والمحلية، ويتفق هذا التوجه مع هدف المملكة لجذب 100 مليار دولار سنويًا كاستثمارات أجنبية مباشرة بحلول عام 2030، حيث سجلت التدفقات الاستثمارية في الربع الأول من 2025 ارتفاعًا بنسبة 24% مقارنة بالعام السابق.

شهدت الحكومة السعودية أيضًا خطوات إصلاحية هامة من خلال فرض رسوم سنوية مرنة تصل إلى 10% على الأراضي البيضاء، وفرض رسوماً على العقارات الشاغرة لأول مرة بهدف تحفيز استغلال الأصول العقارية غير المستغلة، وتأمين استدامة السوق عبر تحريرها من الأصول المهدرة، مما يعزز ديمومة النشاط العقاري ويخلق بيئة أكثر جذبًا للاستثمار في القطاع العقاري.

هذه التطورات تعكس توجه المملكة لتهيئة بيئة عقارية تنافسية تجذب الأجانب وتحقق توازنًا مع مصالح المواطنين، في إطار استراتيجية إصلاحية عميقة تمهد الطريق أمام ضخ استثمارات بالمليارات إلى السوق العقارية السعودية.

close