الملك عبدالله الثاني يؤكد التزام الأردن بدعم استقرار المنطقة بقوة وإصرار رغم التحديات الاقتصادية والإقليمية التي يعاني منها، وهذا يعكس رؤية واضحة وعمل دؤوب للحفاظ على مكتسبات المملكة في ظل الأوضاع المضطربة، كما يأتي هذا التأكيد في إطار سعي الأردن نحو بناء بيئة مستقرة ومزدهرة تسهم في حماية مصالحه وتعزيز موقعه الاستراتيجي في قلب الشرق الأوسط العميق.
الملك عبدالله الثاني يؤكد التزام الأردن بدعم استقرار المنطقة رغم التحديات الاقتصادية
جاءت تصريحات الملك عبدالله الثاني خلال زيارته لصندوق تقاعد موظفي القطاع العام في ولاية كاليفورنيا “كالبرز” ليؤكد خلالها أن الأردن ماضٍ في بذل كل الجهود الممكنة لدعم وتعزيز الاستقرار الإقليمي رغم الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها، الناتجة عن الاضطرابات الإقليمية؛ حيث أشار إلى أن المملكة تمكنت من الحفاظ على مكتسباتها ومواقفها الثابتة رغم هذه التحديات، مع التركيز على أهمية الدور الأردني في المنطقة كعنصر استقرار حيوي يعزز التوازن والأمن.
الملك عبدالله الثاني يؤكد التزام الأردن بدعم استقرار المنطقة مع التركيز على التنمية الاقتصادية
في إطار حديثه عن الأولويات الاقتصادية، استعرض الملك عبدالله الثاني رؤية الأردن المستقبلية التي ترتكز على التحديث السياسي والاقتصادي والإداري بكل أبعادها، مؤكدًا على العزم في استمرار مسيرة التحديث التي من شأنها تحقيق التنمية الشاملة، وتعزيز بيئة الاستثمار في المملكة؛ إذ أشار إلى المزايا الاستراتيجية التي يتمتع بها الأردن ومنها الموقع الجغرافي المفضّل، والقطاع المالي القوي، وشبكة اتفاقيات التجارة الحرة التي تربط المملكة بعدة أسواق عالمية، ما يجعلها وجهة جاذبة للمستثمرين من مختلف الدول.
تركز الملك عبدالله الثاني يؤكد التزام الأردن بدعم استقرار المنطقة على القطاعات الحيوية وتطوير الموارد البشرية
سلط العاهل الأردني الضوء على القطاعات الاستراتيجية الواعدة التي تعتبر ركيزة أساسية للاقتصاد الوطني كما حدد الطاقة المتجددة، والغاز، والمعادن، والزراعة كأحد مصادر النمو الاقتصادية التي يسعى الأردن لدعمها وتطويرها، إلى جانب تركيزه على تأهيل الشباب الأردني عبر تطوير التعليم وتوسيع برامج التدريب المهني؛ حيث أشار إلى أهمية تجهيز الشباب بالمهارات اللازمة لمختلف مجالات السوق الحديثة ومنها الهندسة، والصناعة، والطاقة، وتكنولوجيا المعلومات، والاتصالات، والصحة، مما يعزز الإنتاجية ويساهم بخلق جيل قادر على مواجهة تحديات المستقبل بثقة.