يعاني كثيرون من اسمرار البشرة الذي يظهر عبر تصبغات وزيادة في اللون الغامق على الجلد، ويؤثر ذلك على مظهر البشرة ويقلق العديد من الأشخاص. من المثير للاهتمام أن اسمرار البشرة لا يقتصر فقط على التعرض للشمس بل هناك أسباب أخرى مختلفة، منها التأثيرات الجانبية لبعض الأدوية والعلاجات التي قد لا ينتبه لها البعض بسهولة، وهو ما سنتعرف عليه معًا.
تأثير الأدوية على اسمرار البشرة وكيفية الوقاية
حين نتحدث عن اسمرار البشرة لا يمكن تجاهل دور بعض الأدوية في هذا الأمر، فهناك أدوية تسبب تغيرات لونية واضحة على الجلد، وهذا يرفع القلق لدى البعض خاصة عند ظهور تصبغات غير متوقعة. الأدوية المضادة للملاريا مثل الكلوروكين والهيدروكسي كلوروكين قد تحوّل لون الجلد إلى أزرق رمادي، كما أن بعض المضادات الحيوية من عائلة التتراسيكلين تزيد من حساسية الجلد لأشعة الشمس مما يؤدي إلى اسمرار موضعي. أدوية القلب مثل أميودارون تكشف عن مفعول مشابه، بالإضافة إلى أدوية العلاج الكيميائي التي تسبب تصبغات متعددة الألوان متنوعة.
لذلك، يجب مراعاة هذه النقطة عند استخدام أي علاج طبي، وفي حال ملاحظة تغييرات ملحوظة في لون البشرة يفضل استشارة الطبيب فورًا لتعديل الجرعة أو تغيير الدواء.
أسباب اسمرار البشرة المرتبطة بالهرمونات والأمراض
اختلال التوازن الهرموني يُعد من أبرز أسباب اسمرار البشرة، حيث تلعب الهرمونات دورًا مهمًا في تحديد لون الجلد وتوزيع الصبغات بداخله، وهو ما يوضح ظهور الكلف أو البقع الداكنة على أماكن مثل الخدين والجبهة. كما أن التغييرات الهرمونية في الحمل أو نتيجة استخدام موانع الحمل الفموية تسبب ظهور تصبغات ملحوظة. كذلك، هناك أمراض مثل مرض أديسون الذي يصاحبه فرط تصبغ الجلد على المناطق المكشوفة أو نقاط الضغط مثل الندوب والمرفقين، بسبب نقص الهرمونات التي تنتجها الغدد الكظرية.
هل تعلم أن هذه التصبغات قد تكون مؤشراً على أمراض أخرى؟ لهذا السبب من المهم متابعة الفحوصات الطبية بانتظام.
مقاومة الأنسولين واسمرار البشرة: الرابط الغامض
مقاومة الأنسولين، والتي غالبًا ما تسبق الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، قد تعكس نفسها على الجلد عبر ظهور طفح يسمى “الشواك الأسود”. يظهر هذا الطفح على شكل بقع متقشرة مخملية في طيات الجلد، خاصةً في الرقبة والإبطين والفخذ. وجود هذا العرض غالبًا ما يشير إلى ارتفاع نسبة الأنسولين في الجسم، فبالتالي يُنصح بإجراء الفحوصات اللازمة لمعرفة مدى تطور الحالة الصحية.
فيما يلي خطوات لتقليل فرصة الإصابة بهذه الظاهرة: