«تراجع مفاجئ» القمح الأوروبي يتراجع عن ذروة أسبوعين بعد تقرير زراعي مهم

القمح الأوروبي شهد تراجعًا طفيفًا عن ذروة أسبوعين بعد صدور تقرير وزارة الزراعة الأميركية حول العرض والطلب الذي لم يحمل مفاجآت، ما دفع المتعاملين لجني الأرباح بعد موجة ارتفاع الأسعار مدعومة بتأخر الصادرات الروسية؛ فقد أغلقت عقود القمح لشهر سبتمبر في بورصة يورونكست بانخفاض 0.1% عند 201 يورو للطن المتري، حيث ارتدت الأسعار من أدنى مستوياتها هذا الموسم مدعومة بتغطية مراكز بيعية مكثفة، مما يعكس حالة من الاحتراز وسط تغيرات السوق العالمية.

القمح الأوروبي بين تقلبات الأسعار وتأثير التقارير الزراعية

تراجع القمح الأوروبي بعد تقرير وزارة الزراعة الأميركية كان بمثابة استراحة للسوق بعد ارتفاع قوي دفع الأسعار لأعلى مستوياتها خلال أسبوعين، فقد أثار التقرير الطمأنينة قليلاً بعد توقعات محصول أعلى في الولايات المتحدة، ما خفّف من المخاوف حول نقص الإمدادات العالمية؛ ويُلاحظ أن الفروق السعرية بين عقود سبتمبر وديسمبر تقلّصت، وهو ما يزيد ضغط المزارعين على السوق لبيع مزيد من القمح، خاصة بعد تراجع الأسعار الفورية دون تكاليف الإنتاج، مما يجعل توجه المزارعين للبيع أكثر إلحاحًا، ويُرتقب استمرار تقلبات الأسعار في الفترة القادمة على ضوء بيانات العرض والطلب العالمية.

القمح الأوروبي وفرص السوق الفرنسية في ظل أزمة الصادرات الروسية

أزمة الصادرات الروسية التي تسجل أدنى مستوياتها منذ 2008 دفعت العديد من مستوردي القمح للتحول نحو السوق الأوروبية وخاصة فرنسا، التي تستفيد من ذروة موسم الحصاد وكميات متاحة للتصدير؛ إذ تكون فرنسا ودول البلطيق مقصداً للمشترين الباحثين عن قمح يحتوي على 11.5% بروتين، بينما يمكن جلب قمح بروتينه 12.5% من رومانيا أو دول البلطيق؛ وقال تجار ألمان إن تغطية المراكز البيعية قد تستهدف طلبًا حقيقيًا في السوق، مع توقع زيادة الطلب على القمح الأوروبي نظرًا لمعوقات التصدير الروسية الحالية التي لم تُحسم بعد.

تحديات جودة القمح الأوروبي وتوقعات تحسّن المعروض في الأسواق العالمية

ورغم الطلب على القمح الفرنسي الموجه للعلف في أسواق مثل تايلاند، إلا أن محتوى البروتين في المحصول الفرنسي الجدد قد لا يرقى إلى الحد الأدنى المطلوب لطحن الخبز، ما يؤثر على جاذبيته للمشترين التقليديين، ومع ذلك لا توجد مؤشرات واضحة على تحول كبير في الطلب أو إشارات مؤكدة عن شراء صيني للقمح الفرنسي؛ وتشير تحليلات خبراء السوق إلى أن أزمة المعروض الروسي مؤقتة مع تسارع الحصاد خلال الأسابيع المقبلة، وهو ما سينعكس على الأسعار، مع العلم أن القمح الروسي بسعر 223-225 دولارًا للطن ما زال أقل بحوالي 6 إلى 7 دولارات من القمح الفرنسي، مما يبرز منافسة محتدمة بين المصدرين الأوروبي والروسي في ظل الظروف الراهنة.

  • تقلص الفارق بين عقود سبتمبر وديسمبر يشجع المزارعين على البيع
  • تقرير وزارة الزراعة الأميركية أزال مخاوف نقص العرض العالمي
  • تأخر الصادرات الروسية يفتح المجال أمام القمح الفرنسي
  • محدودية جودة القمح الفرنسي تقلل من جاذبيته للمشترين التقليديين
  • توقعات بتحسن المعروض مع تسريع عمليات الحصاد الروسي
السعر للطن المتري نوع القمح المنطقة
201 يورو (234.99 دولار) قمح يورونكست سبتمبر أوروبا
223-225 دولار قمح روسي 11.5% بروتين روسيا
غير محدد قمح فرنسي 11% بروتين فرنسا

القمح الأوروبي يعكس حالة من الاستقرار النسبي وسط تحديات وتطورات متلاحقة في الأسواق العالمية، وما زالت الأعين تتجه نحو تداعيات تقارير وزارة الزراعة الأميركية وأثرها على العرض والطلب، إلى جانب قدرة فرنسا والبلطيق على استقطاب المشترين في ظل تعثر الصادرات الروسية، ما يجعل السوق في حالة ترقب لتغيرات جديدة قد تحدد اتجاه الأسعار خلال الفترة المقبلة.

close