«فرصة مميزة» بديل الإيجار القديم مصر كيف تساعد المنصة الإلكترونية في الحصول على شقة جديدة

الإيجار القديم الجديد أصبح محط اهتمام واسع بين المستأجرين الذين يسعون للحصول على وحدات سكنية بديلة تتناسب مع احتياجاتهم وقدراتهم المالية، حيث أطلقت الحكومة المصرية منصة إلكترونية لتسجيل طلبات المستأجرين المتأثرين بقانون الإيجار القديم الجديد، الذي أقره مجلس النواب منتصف عام 2025، وهذه المنصة تهدف إلى حصر أعداد المستأجرين والرغبات المتعلقة بأنظمة السكن البديلة، بما يراعي الشرائح الاجتماعية المختلفة.

الإيجار القديم الجديد والمنصة الإلكترونية: كيف تعمل؟

تعتمد المنصة الإلكترونية على تسجيل بيانات المستأجرين خلال فترة محددة تشمل الدخل، محل السكن، عدد أفراد الأسرة، والحالة الاجتماعية، ليتم إنشاء ملف إلكتروني لكل مستأجر، وبعدها تُفرز الطلبات بالتعاون مع جهات مثل وزارة التضامن الاجتماعي ووزارة الداخلية لضمان استحقاق المستأجرين للوحدات السكنية البديلة، مع إعطاء الأولوية لكبار السن، أصحاب المعاشات، ذوي الدخل المحدود، وحاملي بطاقات “تكافل وكرامة” و”خدمات ذوي الهمم”، ما يضمن توزيع الدعم بشكل عادل وشفاف.

الإيجار القديم الجديد: بدائل السكن الثلاثة للمستأجرين المتأثرين

تقدم الدولة من خلال الإيجار القديم الجديد ثلاثة خيارات للسكن البديل تتناسب مع قدرات المستأجرين وتشمل:

  • وحدات للإيجار بمبالغ رمزية لتخفيف العبء المالي
  • وحدات بنظام الإيجار التمليكي الذي يسمح بالتملك بعد فترة محددة
  • وحدات ضمن منظومة التمويل العقاري بدعم صندوق الإسكان الاجتماعي

وكشفت الحكومة عن تخصيص أراض في مختلف المحافظات لبناء هذه الوحدات بالتعاون مع شركات مقاولات وطنية كبرى مثل “المقاولون العرب”، كما تعتزم إنشاء صندوق تمويل عقاري يهدف إلى تغطية الفجوة بين أسعار الوحدات البديلة وقدرات المستأجرين ممن تم فرز بياناتهم عبر المنصة، مع الاعتماد على مصادر تمويل متنوعة تشمل الموازنة العامة والضريبة العقارية.

الإيجار القديم الجديد وعرض نموذج عملي للدعم السكني

تم عرض نموذج عملي لدعم المستأجرين حيث لو كان دخل المواطن الشهري 3000 جنيه ومتوسط الإيجار الحر 2000 جنيه، سيدفع المستحق نسبة 15% فقط من القيمة السوقية، أي نحو 450 جنيه شهريًا، حفاظًا على قدرته المالية، أما على صعيد التملك فسيتم توفير الوحدات بأسعار أقل بكثير من السوق، مما يوسع إمكانية التملك لمحدودي ومتوسطي الدخل، مع مراعاة الفئات الاجتماعية والاقتصادية لضمان العدالة والشفافية؛ إذ يتم تصنيف المستحقين إلى ثلاث فئات حسب مستوى السكن الحالي، توضح الجدول التالي التوزيع:

الفئة الوضع الحالي الوحدة البديلة
فئة متميزة وحدات عالية المستوى وحدات مماثلة
فئة متوسطة وحدات متوسطة وحدات بنفس المستوى
فئة إسكان شعبي/اجتماعي وحدات ذات مستوى منخفض مشروعات الإسكان الاجتماعي الجديدة

كما يستفيد من التعديلات الجديدة على قانون الإيجار القديم هيئة الأوقاف التي تملك عددًا كبيرًا من الوحدات المؤجرة بأسعار رمزية، حيث ستتمكن من استرداد الوحدات وطرحها بالسعر السوقي أو استثمارها بما يعود بالنفع عليها، بينما تؤكد وزارة الإسكان عدم طرد أي مستأجر من وحدته مع الالتزام بتوفير بدائل إنسانية وعملية.

تدعم الدولة المستأجرين عبر صندوق خاص مستلهم من صندوق الإسكان الاجتماعي يهدف إلى تقديم دعم مباشر للفئات غير القادرة على دفع الإيجارات الجديدة أو المشاركة في برامج التملك، حيث جاءت التعديلات الجديدة لتوازن بين حقوق المالك والمستأجر بعد سنوات طويلة من المشاكل ومضاعفة عدد الوحدات السكنية التي تم توفيرها منذ 2014 بمشاركة القطاع الخاص.

بعد انتهاء الفترات الانتقالية التي حددها القانون (7 سنوات للسكني و5 سنوات للوحدات التجارية)، ستخضع العلاقة الجديدة بين المستأجر والمؤجر لأحكام القانون المدني مع حرية التعاقد، مما يتطلب من المستأجرين إخلاء الوحدات المؤجرة حسب الشروط، وبذلك تصبح المنصة الإلكترونية أداة أساسية لتفادي النزاعات المستقبلية وضمان رحلة انتقال سلسة لكل المستأجرين المتأثرين بقانون الإيجار القديم الجديد.

close