هل يساهم الذكاء الاصطناعي بتحليل أداء الموظفين؟ بات هذا السؤال محور نقاش واسع بين خبراء الموارد البشرية خاصة بعد التأكيد على قدرة الذكاء الاصطناعي في تحسين جودة القرارات التي تُتخذ بشأن الموظفين، من حيث الترقية أو الاستبعاد، إذ أن هذه التقنية تمكن من تقييم موضوعي يبتعد عن الانحياز العاطفي ويركز على معدلات الإنتاجية والجودة بشكل دقيق وذلك وفقًا لتوضيح مستشار الموارد البشرية نايف العوبثاني الذي يشير إلى أن الذكاء الاصطناعي تحول إلى أداة جوهرية في بيئة العمل الحديثة.
هل يساهم الذكاء الاصطناعي بتحليل أداء الموظفين بشكل فعلي داخل بيئة العمل؟
يُعتبر الذكاء الاصطناعي اليوم من الركائز الأساسية في تحسين آليات العمل ومتابعة الأداء، حيث يمكنه تفصيل المخرجات بدقة متناهية وباحتساب العديد من المؤشرات التي يصعب على الإنسان مراقبتها بشكل مستمر دون خطأ أو تحيز، فيما يوضح «العوبثاني» أن هذا التطور يسهم في رفع مستوى الجودة المتبعة عند اتخاذ القرارات الإدارية للموظفين، سواء الترقية أو توجيه الملاحظات أو حتى الفصل، ويعمل على بناء بيئة عمل أكثر موضوعية مبنية على بيانات صحيحة تعكس الواقع دون تدخل عاطفي أو بشري قد يؤثر على النتائج.
كيف يساهم الذكاء الاصطناعي في تطوير منظومة إدارة تحليل أداء الموظفين؟
يرى مستشار الموارد البشرية أن بناء منظومة متكاملة لإدارة الأداء يعتمد بشكل كبير على دقة المدخلات التي توفرها تقنيات الذكاء الاصطناعي، التي تعمل كأدوات مؤشرة للأداء، كما تساهم في الحد من التدخلات البشرية التي قد تسبب أخطاء في التقييم، بالإضافة إلى ضرورة تدريب المدراء والمختصين على كيفية إدخال البيانات بصورة احترافية مما يرفع مستوى جودة التحليل، مع أهمية وضع آليات رقابية لمراجعة صياغة الأهداف الموضوعة للتحقق من مدى توافقها مع استراتيجية المنشأة، وهذا كله يساعد على تحسين عملية اتخاذ القرار بناء على بيانات موثوقة.
الشروط الأساسية لضمان استفادة المنشآت من الذكاء الاصطناعي في تحليل أداء الموظفين
إن استفادة المنشآت من الذكاء الاصطناعي في تحليل أداء الموظفين تتطلب تحقيق عدة شروط رئيسية تساعد في ضمان نجاح هذه التقنية داخل بيئة العمل، ومن أهمها: