علق الناقد الرياضي إسلام صادق، على اعتزال محمود عبد الرازق شيكابالا، معبرًا عن أسفه لخسارة تلك الموهبة على الملعب.
وكتب صادق رسالة مؤثرة عبر حسابه الشخصي بموقع فيسبوك: “القرار الصعب!
إنتهت “حكاية” عشنا معها سنوات وسنوات، بدأنا معها تكبر وتنمو وتزدهر كأنه طفلا صغيرا يكبر أمامك يخطئ ويصيب ويخطئ ويصيب لكنك لم تستطع أن تستغنى عنه في يوم من الأيام”.
وتابع: “كان مصدر الآمان والثقة والطمأنينة بموهبته التي فاقت كل الحدود، موهبة فطرية لا فضل لأحد فيها سوى المولى عز وجل، تلك الموهبة التي إمتلكها وأمتلك معها قلوب وعشاق الساحرة المستديرة، أسطورته مغايرة لأساطير مروا على عشاق كرة القدم سواء في مصر أو خارجها”.
وأضاف: “عاش بيننا وكبر شيئا فشيئا ونضج ثم تحول من النضوج ليكون مصدر الإلهام الأوحد في ناديه، وبات هو العنقود الأخير الذي كان يمتع من يشاهده ليس في الملعب فقط بموهبته التي لن تتكرر، لكنه أيضا كان يمتلك “كاريزما” خاصة أمتزجت بقلب طيب لولد مصري نشأ وتربى وجاء من أقصى جنوب مصر ليكون نجمها الأول الذي أبهر كل من شاهده في الداخل والخارج”.
وأكمل: “سيترك ساحته التي كان يصول ويجول فيها، يراوغ فيبدع يتألق فيسجل أهدافا تسكن القلوب قبل أن تسكن الشباك، لن يكون إبتعاده عنا مجرد قصة تمر مرور الكرام لا يتحدث عنها التاريخ مهما حاول مغرضون أو منتفعون أن يشوهوا أسطورة حقيقية أثرت في وجدان جماهير الكرة العربية والإفريقية والمصرية، نعم هو أسطورة لن تتكرر؛ لأنه الأكثر تأثيرا في الكرة المصرية عبر ربع قرن من الزمان رغم أنه لم يكن يملك أدوات تضاهي موهبته التي لن نراها مرة أخرى بعد أن إتخذ القرار الأصعب في مسيرة كل من أرتبط بكرة القدم ومن كان ولا يزال يراها تعتمد حظ على المتعه والإبهار لأنها تمثلت في لاعب واحد فقط الذي فاقت شعبيته وتخطت كل الحدود”.