كيف ينتقل الفيروس المخلوي؟
ينتشر الفيروس عبر جزيئات الجهاز التنفسي والأسطح الملوثة، ويحدث عادةً في أواخر الخريف والشتاء في المناطق المعتدلة، بينما في المناطق المدارية يكون الانتشار مستمرًا طوال العام.
ويُصاب معظم الأطفال بالفيروس قبل عمر السنتين، غالبًا بأعراض خفيفة، لكن بعض الحالات قد تكون خطيرة.
أعراض الفيروس المخلوي
تبدأ الأعراض عادة بعد 4-7 أيام وتشمل في الجهاز التنفسي العلوي:
سيلان الأنف، ألم الحلق، صداع، تعب، وحمى قد لا تظهر عند بعض الرضع.
أما في الجهاز السفلي فتشمل السعال، ضيق التنفس، سرعة التنفس، أزيز، وتشنج قصبي، وقد تؤدي لانسداد الأكسجين ومضاعفات خطيرة.
العلاج والوقاية
لا يوجد علاج محدد، ويعتمد العلاج على الرعاية الداعمة مثل الأكسجين وسوائل الوريد. تتوفر لقاحات للأمهات الحوامل لنقل الأجسام المضادة للرضع، وأجسام مضادة وحيدة النسيلة تُعطى للرضع المعرضين للخطر لمنع الإصابات الشديدة.
منظمة الصحة العالمية تصدر أول توصياتها بشأن تحصين الأطفال ضد الفيروس المخلوي التنفسي (RSV)
وأمس، أعلنت منظمة الصحة العالمية عن أول موقف رسمي لها بخصوص استخدام منتجات التحصين لحماية الأطفال من الفيروس المخلوي التنفسي (RSV)، الذي يُعد أحد الأسباب الرئيسية للإصابة بعدوى الجهاز التنفسي السفلي الحادة لدى الأطفال على مستوى العالم.
وذكرت المنظمة في بيان لها أن فيروس RSV يتسبب سنويًا في نحو 100 ألف حالة وفاة، بالإضافة إلى أكثر من 3.6 مليون حالة دخول إلى المستشفى للأطفال دون سن الخامسة حول العالم، وتحدث حوالي نصف هذه الوفيات بين الرضع تحت سن 6 أشهر.
كما أشارت إلى أن 97% من وفيات الرضع الناتجة عن هذا الفيروس تحدث في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل، حيث يصعب الوصول إلى الرعاية الصحية الأساسية مثل الأكسجين أو العلاج بالسوائل.
وجاءت التوصيات الجديدة في ورقة موقف نُشرت في السجل الوبائي الأسبوعي (WER)، حيث أوصت المنظمة باستخدام منتجين لتحصين الرضع:
لقاح يُعطى للأم خلال الثلث الثالث من الحمل، بدءًا من الأسبوع 28، بهدف تمرير الأجسام المضادة إلى الجنين قبل الولادة، ويمكن إعطاؤه خلال زيارات رعاية الحمل الروتينية التي توصي بها المنظمة.
جسم مضاد وحيد النسيلة طويل المفعول يُدعى نيرسيفيماب (nirsevimab)، يُعطى للرضع منذ الولادة، ويوفر حماية تبدأ خلال أسبوع وتستمر لمدة لا تقل عن خمسة أشهر، بما يغطي موسم انتشار الفيروس في العديد من الدول.
ومن جهتها، أوضحت الدكتورة «كيت أوبراين»، مديرة قسم التحصين واللقاحات والمستحضرات البيولوجية في منظمة الصحة العالمية، أن هذه المنتجات تمثل نقلة نوعية في مكافحة فيروس RSV، وأنها يمكن أن تُقلل بشكل كبير من حالات دخول المستشفى والوفيات، مما يُسهم في إنقاذ حياة آلاف الرضع سنويًا.
وأضافت المنظمة أن الدول مدعوة لاختيار أحد المنتجين إما لقاح الأم (RSVpreF) أو الجسم المضاد نيرسيفيماب وتطبيقه بحسب إمكانياتها وظروفها، سواء طوال العام أو فقط خلال موسم انتشار الفيروس.
كما أوصت بأن تُعطى جرعة نيرسيفيماب للرضع مباشرة بعد الولادة أو قبل مغادرة مركز الولادة، وفي حال لم تُعطَ في ذلك الوقت، يمكن تقديمها خلال أول زيارة صحية للطفل. وإذا قررت الدولة استخدام المنتج فقط خلال موسم الفيروس، يمكن إعطاؤه أيضًا للرضع الأكبر سنًا قبل دخول موسم الإصابة الأول.