يوريتش يحقق 6 انتصارات مثيرة مع فريقين خلال موسم واحد

برز المدرب الكرواتي إيفان يوريتش في الآونة الأخيرة كأحد الأسماء المطروحة على طاولة العديد من أندية أوروبا الباحثة عن قيادة جديدة. ومع ذلك، لم تتجاوز نجاحاته هذا الموسم سوى ستة انتصارات فقط مع فريقين مختلفين، مما أثار تساؤلات حول إمكانياته كمدرب في دوريات من المستوى العالي. مسيرته تعكس تحديات ومفاجآت عديدة تستحق الاستكشاف.

البداية مع الدوري الإيطالي

حقق يوريتش شهرة واسعة في كرة القدم الإيطالية حيث قاد عدة أندية من بينها جنوى وتورينو وهيلاس فيرونا. أبرزت هذه الأندية قدرته على التعامل مع ظروف المنافسة الصعبة في الدوري الإيطالي (الكالتشيو)، خاصةً مع جنوى في ثلاث فترات مختلفة، وتورينو الذي استمر معه لثلاثة مواسم متتالية. ورغم ذلك، لم تخلُ مسيرته من الإخفاقات.

محطة غير موفقة في روما

في سبتمبر 2024، أتيحت ليوريتش فرصة ذهبية لتولي تدريب نادي روما بعد إقالة دانييلي دي روسي. اختار النادي مدربًا ذو خبرة في الدوري الإيطالي، غير أن النتائج جاءت مخيبة للآمال. حقق يوريتش أربعة انتصارات فقط في أول 12 مباراة، مما أدى إلى إنهاء مهمته سريعًا. ولجأ روما بعدها إلى كلاوديو رانييري لتصحيح المسار.

تجربة قصيرة في الدوري الإنجليزي الممتاز

بعد تجربته مع روما، انتقل يوريتش لتدريب ساوثامبتون في البريميرليج. وبينما كان يطمح لإثبات نفسه في أحد أقوى الدوريات العالمية، عانى الفريق تحت قيادته، حيث حقق انتصارين فقط في 16 مباراة رسمية. تدهور مستوى ساوثامبتون دفع النادي إلى الاستغناء عنه، خاصةً بعد اقتراب الفريق من تسجيل أسوأ موسم له في الدوري الإنجليزي بنظامه الحديث.

حصيلة موسم مخيبة

في المجمل، كانت حصيلة موسم يوريتش متواضعة للغاية. إذ اكتفى بتحقيق ستة انتصارات فقط مع الفريقين اللذين أشرف عليهما خلال الموسم، بنسبة نجاح لم تتجاوز 21%. ورغم صعوبات هذا الموسم، يظل يوريتش مدربًا يثير اهتمام الأندية الباحثة عن خبرة تدريبية في ظروف معقدة.

ختامًا، تبرز مسيرة يوريتش هذا الموسم كتجربة مليئة بالتحديات، تدفع للتساؤل عما إذا كان سيعود للساحة قريبًا بمزيد من القوة، أم أن هذه المرحلة ستترك أثرًا يصعب تجاوزه.