زيارة رمضانية داعمة للاجئي الروهينجا

زار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مخيمات اللاجئين الروهينجا في كوكس بازار ببنغلاديش، مؤكدًا على ضرورة التضامن العالمي مع اللاجئين والمجتمعات المضيفة. أعرب عن قلقه إزاء تقليص التمويل الدولي، محذرًا من أزمة إنسانية وشيكة. كما أشاد بدور بنغلاديش في استضافة أكثر من مليون لاجئ، ودعا إلى حلول دائمة لتمكين عودتهم الآمنة إلى ميانمار.

محنة اللاجئين الروهينجا

أشار غوتيريش إلى أن أكثر من مليون لاجئ فروا من ميانمار بسبب العنف والمجازر التي استهدفتهم. أكد أن الروهينجا يسعون إلى الحماية والكرامة والأمان لأنفسهم وعائلاتهم. وأضاف أن قصصهم المروعة عن المعاناة في ميانمار ورحلاتهم إلى بنغلاديش تؤكد الحاجة إلى حلول عادلة ومستدامة.

تحذيرات من أزمة إنسانية

حذر الأمين العام من عواقب تقليص التمويل الدولي، واصفًا إياه بـ”كارثة كبرى”. وقال إن تخفيض المساعدات سيؤثر بشكل مباشر على اللاجئين الذين يعتمدون عليها للبقاء على قيد الحياة. ودعا المجتمع الدولي إلى الاستثمار في المساعدات الإنسانية وتجنب خفض الميزانيات التي تهدد حياة الملايين.

دور بنغلاديش في استضافة اللاجئين

أشاد غوتيريش بسخاء شعب بنغلاديش الذي يتقاسم موارده المحدودة مع اللاجئين. وأكد أن التحديات لا تزال قائمة، خاصة في ظل تأثيرات تغير المناخ التي تزيد من صعوبة الظروف المعيشية. كما تحدث عن التحسينات التي تم إجراؤها في المخيمات منذ زيارته الأخيرة عام 2018.

رسالة إلى ميانمار

وجه الأمين العام رسالة إلى الأطراف في ميانمار، داعياً إلى ضبط النفس وحماية المدنيين. وأكد على أهمية منع العنف الطائفي وتحقيق العدالة تمهيدًا لترسيخ الديمقراطية. كما أشار إلى أن الصراع والاضطهاد في ولاية راخين لا يزالان يمثلان تحديات كبيرة.

الحاجة إلى التعليم وفرص الاستقلال

أوضح غوتيريش أن اللاجئين يحتاجون إلى أكثر من المساعدات الغذائية، فهم يتوقون إلى التعليم وبناء المهارات. حذر من أن محدودية الآفاق تؤدي إلى زيادة العنف والجريمة في المخيمات. ودعا إلى توفير فرص للاجئين لتحقيق الاستقلال والاعتماد على أنفسهم.

رحلات بحرية محفوفة بالمخاطر

أشار الأمين العام إلى أن بعض عائلات الروهينجا تضطر إلى تحمل مخاطر كبيرة، بما في ذلك الرحلات البحرية الخطيرة، بحثًا عن حياة أفضل. وأكد أن هذه الظاهرة تعكس اليأس الذي يعيشه الكثيرون داخل المخيمات، مما يتطلب حلولاً عاجلة تعالج جذور الأزمة.

دعوة للعمل الدولي

ختاماً، شدد غوتيريش على ضرورة التضامن العالمي وزيادة الدعم للاجئين الروهينجا. وقال: “يقع على المجتمع الدولي التزام أخلاقي بضمان ألا يواجه أولئك الذين عانوا الكثير مشاكل إضافية”. ودعا إلى العمل الجاد لإيجاد حلول مستدامة تمكن اللاجئين من العودة إلى ميانمار بشكل آمن وكريم.

close