على طريق “القاهرة – الإسكندرية” الزراعي، يبرز كافيه صغير كمثال حي للتضامن الإنساني. يديره الشقيقان بيتر ومينا، الذين يقدمان وجبات سحور مجانية لرواد الطريق خلال شهر رمضان. هذه المبادرة تعكس قيم الكرم والتسامح التي تجمع أبناء مصر من مختلف الخلفيات، حيث يحرص الأخوان على توفير وجبة شهية لكل مسافر يحتاجها.
روح العطاء خلال الشهر الكريم
يؤكد بيتر أن تقديم وجبة السحور للمسافرين “عادة متأصلة فينا خلال رمضان”. يشير إلى أن أبواب الكافيه مفتوحة لجميع المسافرين، خاصة الذين لم يتمكنوا من تناول السحور في منازلهم. هذه المبادرة ليست مجرد خدمة بل تعبير عن وحدة المجتمع المصري.
تفاصيل الوجبة وردود الفعل
تشمل الوجبة المقدمة أطعمة خفيفة وعصيرًا وماءً، وهي مصممة لتلبي احتياجات المسافرين. يقول مينا: “هدفنا هو مشاركة روح العطاء في هذا الشهر المبارك”. بدورهم، يعبر المسافرون عن امتنانهم للجهود التي يبذلها الشقيقان، معتبرين أن هذه المبادرة تقدم صورة إيجابية عن التعايش في مصر.
- وجبة خفيفة وعصير مقدمتان بحب.
- خدمة ممتازة تشعر المسافرين بالترحيب.
- تقديم صورة مشرقة عن الوحدة الوطنية.
تأثير المبادرة على المجتمع
أصبح الكافيه محطة محببة للكثيرين على الطريق، حيث يجدون فيه ليس فقط الطعام، بل أيضًا دفء الضيافة. يقول أحد المسافرين: “بيتر ومينا أصبحا جزءًا لا يتجزأ من رحلتنا، فهم يقدمون لنا أكثر من مجرد وجبة سحور”. هذه المبادرة تعزز قيم التسامح والتفاهم بين أبناء الوطن باختلاف دياناتهم.
رسالة من الأخوين للمجتمع
يختتم بيتر حديثه قائلًا: “نؤمن بأن العمل الخيري يجمعنا جميعًا، نسعى من خلال هذا الكافيه إلى إحداث فرق صغير في حياة الناس، خاصة خلال شهر رمضان الذي يعد فرصة للتقارب”. مبادرة مثل هذه تذكرنا بأن التعاون والإنسانية هما أساس نجاح أي مجتمع.
هذه القصة ليست مجرد مثال على الكرم، بل هي رسالة قوية تعكس وحدة الشعب المصري وقدرته على بناء جسور المحبة والتضامن، حتى في أصعب الظروف.