شهد الجامع الأزهر إقبالًا كبيرًا من المصلين في أولى ليالي العشر الأواخر من رمضان 1446 هـ، حيث توافد الآلاف من مختلف المحافظات لدعم الأجواء الروحانية بأداء صلاتي العشاء والتراويح. شارك في هذه الصلوات طلاب وافدون من عدة دول، مما أضفى طابعًا عالميًا على هذا التجمع الديني المميز.
تفاصيل الصلوات والقراءات
تضمنت الصلوات قراءات من سور العنكبوت والروم ولقمان، حيث أَمّ المصلين في صلاة العشاء أحمد سعيد العجمي برواية حفص عن عاصم. أما صلاة التراويح، فقد قادها الشيخ رضا رمضان عبد الجواد برواية زكوان عن ابن عامر الشامي، بالإضافة إلى الشيخ أحمد محمد جعفر الذي قرأ برواية قالون عن الإمام نافع المدني.
بث الصلوات عبر الوسائل الحديثة
نقل المركز الإعلامي للأزهر الصلوات مباشرة عبر منصات التواصل الاجتماعي التابعة للأزهر، بالإضافة إلى قناة الجامع الأزهر. تم أيضًا بثها على عدة قنوات فضائية، مثل القناة الأولى المصرية وقناة الناس، وكذلك عبر إذاعة القرآن الكريم.
الفعاليات والأنشطة الرمضانية
يحتضن الجامع الأزهر مجموعة من الفعاليات خلال شهر رمضان، تشمل:
- محاضرات قرآنية ودروس علمية بين صلوات التراويح.
- ملتقيات دعوية عقب الصلوات.
- تنظيم موائد إفطار يومية للطلاب الوافدين.
- احتفالات بمناسبات رمضانية مختلفة.
دور الأزهر في نشر القيم الإسلامية
تأتي هذه الفعاليات في إطار الجهود الدعوية التي يبذلها الأزهر لنشر العلوم الشرعية وتعزيز القيم الإسلامية السمحاء. بتوجيهات من الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، يواصل الأزهر دوره الرائد في التوعية الدينية وترسيخ المبادئ الإسلامية.
هذا التجمع الديني الكبير يعكس التماسك الروحي للمجتمع الإسلامي، ويسلط الضوء على الدور الحيوي الذي يلعبه الجامع الأزهر في تعزيز الإرث الديني خلال الشهر الفضيل.