لجأ لحيلة لجامع زوجته نهار رمضان.

في إطار تقديم الرأي الشرعي لأحد الأسئلة الفقهية، أكدت دار الإفتاء المصرية على حكم التحايل على فريضة الصيام في رمضان. جاء ذلك ردًا على سؤال حول شخص احتال على الجماع في نهار رمضان بالإفطار دون عذر شرعي. أوضح الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية السابق، أن مثل هذه الأفعال تُعدّ مخالفة صريحة لأحكام الشريعة الإسلامية، وتستوجب التوبة والكفارة.

حكم التحايل على فريضة الصيام

ذكرت دار الإفتاء أن الإفطار في نهار رمضان دون عذرٍ شرعي يُعتبر حرامًا بإجماع الفقهاء. كما أشارت إلى أن التحايل على المحرمات بأفعالٍ محرمة أخرى يُعدّ تصرفًا غير مقبول شرعًا وأخلاقيًا. وأكدت أن مثل هذه السلوكيات تُفسد حرمة الشهر الفضيل وتستوجب العقوبة الشرعية.

الواجبات المترتبة على المخطئ

وفقًا للفتوى، يجب على من أفطر عمدًا في رمضان ثم جامع أن يتخذ عدة إجراءات لتصحيح خطئه، وهي:

  • التوبة الصادقة إلى الله تعالى.
  • قضاء اليوم الذي تمّ إفساده.
  • صيام شهرين متتابعين ككفارةٍ عن الإفطار والجماع.

هذه الإجراءات تُعتبر خروجًا من الخلاف وضمانًا لتصحيح الخطأ.

أهمية الحفاظ على حرمة رمضان

أكدت الفتوى على ضرورة احترام شعائر رمضان وعدم التحايل على أحكامه. يُعتبر الشهر الفضيل فرصةً للتوبة والتقرب إلى الله، وليس مجالًا للمخالفات أو التجاوزات. لذلك، يجب على المسلمين الالتزام بأحكام الصيام وعدم الانسياق وراء الهوى.

ختامًا

تُجدد دار الإفتاء تأكيدها على أهمية الالتزام بالشرع وعدم التحايل على أحكامه. تُشدد على أن التوبة والكفارة هما الطريق الوحيد لتصحيح الأخطاء، خاصةً في شهرٍ عظيم مثل رمضان. يُذكر أن مثل هذه الفتاوى تأتي في إطار توعية المسلمين بأحكام دينهم وحثهم على الالتزام بها.

close