أصبحت مشروبات العرقسوس ذات شعبية واسعة في رمضان لما تتمتع به من فوائد صحية مثل تحسين الهضم وتقوية المناعة. ومع ذلك، يحذر الخبراء من الإفراط في تناوله، خاصة خلال فترات الصيام، إذ يُمكن أن يؤدي إلى آثار جانبية خطيرة على المدى الطويل. في هذا المقال، سنستعرض أهم الأضرار المحتملة للعرقسوس، مع التركيز على الفئات الأكثر عرضة للخطر.
الآثار السلبية على ضغط الدم
يحتوي العرقسوس على مركبات قد تسبب ارتفاع ضغط الدم، مما يُشكل خطراً على الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في القلب أو الأوعية الدموية. يحدث ذلك بسبب زيادة معدلات الصوديوم وانخفاض مستوى البوتاسيوم في الجسم، مما يؤدي إلى احتباس السوائل وتورم الأطراف.
مخاطر على صحة الكلى
تُشير الدراسات إلى أن الإفراط في تناول العرقسوس قد يزيد من تفاقم أمراض الكلى، خاصة لدى المرضى الذين يعانون من مشاكل مزمنة في هذا العضو. يُعتبر البوتاسيوم المتواجد في العرقسوس عاملاً خطراً يُمكن أن يؤثر سلباً على وظائف الكلى.
مخاطر على النساء الحوامل
يعد العرقسوس مشروباً غير آمن للمرأة الحامل، إذ يُمكن أن يؤدي إلى:
- زيادة خطر الإجهاض أو الولادة المبكرة.
- ارتفاع ضغط الدم، مما قد يسبب تسمم الحمل.
- تأثيرات سلبية على نمو الجنين.
مشاكل صحية أخرى محتملة
يحتوي العرقسوس على مادة غليسرهيزين، والتي يُمكن أن تكون ضارة عند تناولها بكميات كبيرة أو لفترات طويلة. من بين الأضرار المحتملة:
- عدم انتظام ضربات القلب.
- زيادة خطر النوبات القلبية.
- ضعف العضلات بسبب نقص البوتاسيوم.
نصائح لتجنب أضرار العرقسوس
لتعزيز الاستفادة من العرقسوس دون التعرض لمخاطره، يُنصح باتباع هذه الإرشادات:
- تناوله بكميات معتدلة وعدم الإفراط فيه.
- استشارة الطبيب قبل تناوله إذا كنت تعاني من مشاكل صحية مزمنة.
- الابتعاد عنه أثناء الحمل أو عند وجود تاريخ مرضي يتعلق بالقلب أو الكلى.
في النهاية، يظل العرقسوس مشروباً مفيداً إذا تم تناوله بحذر. من المهم الانتباه إلى الكميات وتجنب الإفراط للحفاظ على الصحة العامة.