في حديث خاص مع القس يوساب عزت، كاهن كنيسة الأنبا بيشوى بالمنيا الجديدة وأستاذ الكتاب المقدس، تم تسليط الضوء على حياة البابا شنودة الثالث، الذي يُعتبر أحد أعظم البطاركة في العصر الحديث. ولد يتيمًا، وكبر ليصبح “ذهبي الفم الثاني” ورمزًا للإيمان والحكمة الروحية. ترك إرثًا غنيًا من العظات والكتب التي لا تزال تشكل مصدر إلهام للملايين حول العالم.
طفولة مليئة بالتحديات
وُلد البابا شنودة الثالث يتيمًا، حيث توفيت والدته بعد أيام قليلة من ميلاده، وفقد والده وهو في الثانية عشرة من عمره. تكفَّل أخوه الكبير بتربيته، ومن خلال عناية الله، نما ليصبح شخصية روحانية قوية. هذه البداية الصعبة شكّلت شخصيته المتواضعة والمليئة بالإيمان.
إرث روحي خالد
عُرف البابا شنودة الثالث بـ”ذهبي الفم الثاني” و”اثناسيوس القرن العشرين”، حيث كان مدافعًا قويًا عن الإيمان المسيحي. ترك وراءه آلاف العظات وعشرات الكتب التي تغطي جوانب مختلفة من الحياة الروحية. كان دائمًا يستمد كلماته من الكتاب المقدس، مما جعله مرجعًا روحيًا للكثيرين.
دوره القيادي ومحبته للجميع
لُقِّب بـ”بابا العرب” بسبب حنكته ومحبته لكل من حوله. كان دائمًا يُظهر تعاطفًا خاصًا مع الفقراء واليتامى، وقضى جزءًا كبيرًا من وقته في خدمتهم. ابتسامته الدافئة وشخصيته الجذابة جعلته قريبًا من قلوب الجميع، بينما كانت قوته الروحية مصدر إلهام للكثيرين في أوقات الشدة.
حياة مليئة بالتضحيات
عاش البابا شنودة الثالث حاملاً صليب الأمراض الجسدية، ولكنه لم يسمح لها أن تُضعف من عزيمته. كان دائمًا يُظهر قوة إيمانه من خلال اختلائه مع الله في أوقات الضيق، مُقدِّمًا صلوات من أجل الكنيسة وشعبها. كانت حياته مثالًا حيًا على الإخلاص والتضحية من أجل خدمة الآخرين.
- وُلد يتيمًا وكبر ليصبح رمزًا للإيمان.
- ترك إرثًا من العظات والكتب الروحية.
- عُرف بمحبته للفقراء واليتامى.
- عاش حياة مليئة بالتضحيات والصبر.
كان البابا شنودة الثالث شخصية فريدة جمعت بين القوة الروحية والحكمة الإنسانية. حياته وإرثه يبقىان مصدر إلهام للكثيرين، مما يجعله أحد أهم القادة الروحيين في العصر الحديث.